سواليف
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ضرورة تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله الأشقاء السوريون ويحفظ وحدة سورية وأمنها واستقرارها ويوجد الظروف التي تتيح للاجئين السوريين العودة إلى وطنهم والعيش فيه بأمن واستقرار. وقال، خلال اجتماعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المملكة أمس، إن الأردن لم ولن يتوانى عن تقديم كل دعم إنساني ممكن للأشقاء السوريين ويتخذ في الوقت نفسه كل الخطوات اللازمة لحماية أمنه ومصالحه الوطنية”.
من جهة أخرى، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن، انخفاض أعداد النازحين السوريين على الشريط الحدودي الأردني السوري، مبينا أنه “يوجد حاليا نحو 150 الى 200 شخص على نقطة حدود نصيب– جابر؛ غالبيتهم من الرجال”.
وقال بيدرسن في مؤتمر صحفي مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري في مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي إن “الامم المتحدة غير قادرة حاليا على تحديد أعداد النازحين في جنوب سورية”، مبينا أن “هناك أناسا ضعفاء محتاجين للمساعدة”.
وأضاف “نحاول جمع الأعداد الدقيقة، أما المتوافرة فهي تقريبية”، مضيفا أن الأمم المتحدة، تحاول إيجاد حل للأزمة وتحتاج لمزيد من الدعم، مطالبا بمنحها حق المرور إلى الجانب السوري، للوصول لمن يحتاجون المساعدة وتقديمها لهم.
وحول مطلب الأمم المتحدة من الأردن قبل أيام بادخال النازحين للأردن، قال سيفيري “خلال الأيام الماضية تجمعت أعداد هائلة من نازحي القرى السورية في المنطقة الحدودية، لذا طالبنا بفتح الحدود، بخاصة للفئات الأكثر حاجة للمساعدة وضعفا”.
وقال “اليوم؛ انخفض عدد النازحين هناك، كما أن الأردن استقبل الأيام الماضية الفئات الاكثر حاجة للمساعدة، وتحديدا الجرحى والمرضى ومحتاجي الرعاية الطبية”.
من ناحيته؛ وصف بيدرسن التنسيق بين الأردن والامم المتحدة بشأن عمليات الاغاثة والمساعدات بـ”المميز جدا”، مبينا أن الأردن لطالما استجاب للازمات الانسانية، لافتا لـ”التنسيق مع القوات المسلحة الاردنية الذين يبذلون جهودا مضنية”، قائلا “”نحن نسعى لادخال شاحنات انسانية حين تتاح لنا فرصة، وبحثنا ذلك مع دمشق”، مناشدا أطراف النزاع في سورية “تمكين الأمم المتحدة من إدخال المساعدات”.
ولفت بيدرسن الى أن ما حدث في الجنوب السوري لم يكن مفاجئا؛ وقد تحضرت له المنظمات الاممية الاغاثية مسبقا، مشيرا الى أن الامم المتحدة وخلال الـ48 ساعة الاولى من الاحداث، وفرت مساعدات واغاثة لنحو 30 الف نازح، مشددا على موقفها بايجاد حل سياسي للازمة، لانهاء المعاناة الانسانية هناك، بالاضافة لدور المنظمات الاغاثية والانسانية.
وحول استجابة المجتمع الدولي لمسؤوليته تجاه الازمة بعد ثماني سنوات، قال سيفيري “ما تزال دون المستوى ولا تلبي حجم النداءات”.
وكانت الامم المتحدة قدرت أعداد النازحين جراء أعمال العنف في جنوب سورية وفق بيان صحفي اصدرته مستهل الشهر الحالي بنحو 270 الفا، ما جعل من حركة النزوح هذه الاكبر منذ اندلاع الازمة.