سواليف
قدّر مصدر مسؤول في قطاع الاتصالات يوم أمس، أن قاعدة اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة في الأردن (الخلوي) توسعت خلال الشهور القليلة الماضية لتضم في سجلاتها اليوم حوالي 14 مليون اشتراك في السوق التي تعتبرها دراسات محايدة بأنها من الأكثر تنافسية في المنطقة العربية.
وأوضح المصدر أن هذا الرقم لا يعبر عن عدد مستخدمين ولكنه يعني أعداد اشتراكات؛ إذ من الممكن أن يشترك المستخدم الواحد في أكثر من عرض أو اشتراك يتبع أكثر من شركة؛ حيث تشهد سوق الاتصالات بين الحين والآخر موجة من العروض الجديدة تحتوي على أسعار وخدمات جديدة تهدف الى استقطاب أكبر عدد ممكن من المستخدمين.
وقال المصدر نفسه إن قاعدة اشتراكات الخلوي ومع تسجيلها هذا الرقم الجديد تكون قد نمت بأكثر من 800 الف اشتراك وبنسبة تصل الى 7 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية المسجلة في نهاية الربع الثالث من العام الماضي والتي بلغت وقتها 13.13 مليون اشتراك.
وأضاف أن ارتفاع عدد اشتراكات الخلوي يرفع من نسبة انتشار الخدمة لحوالي 150 % من عدد سكان المملكة الذي قدرته دائرة الإحصاءات العامة مؤخرا وفقا للتعداد السكاني الجديد بحوالي 9.5 ملايين نسمة.
وأوضح أن نسبة الانتشار هذه لا تعني أن كل السكان يمتلكون هواتف متنقلة؛ حيث إن هناك نسبة كبيرة من الناس تستخدم رقمين وثلاثة وأحيانا أكثر، مع تعدد المشغلين للخدمة الخلوية، وتعدد العروض الخلوية من الشركات.
وتشهد سوق الخلوي منذ سنوات منافسة شديدة بين الشركات الرئيسية الثلاث المشغلة للخدمة، وهي الحالة التي أفرزت عروضا متنوعة؛ اشتملت على أسعار وخدمات غير مسبوقة شجعت الكثير من المستخدمين على اقتناء الخدمة وبأكثر من خط في كثير من الحالات للمستخدم الواحد، وذلك للاستفادة من المزايا المتوافرة في العروض المتنوعة المطروحة من قبل الشركات؛ حيث دخلت الخدمة الخلوية مؤخرا 98 % من بيوت الأسر الأردنية.
ورافق ذلك زيادة كبيرة في عدد سكان المملكة نتيجة توافد مئات الآلاف من الوافدين، لا سيما من اللاجئين السوريين الى جانب الجاليات والعمالة الوافدة من الدول العربية المجاورة، وهو عامل أساسي في زيادة الطلب على الخدمة.
وتتجه الشركات المشغلة للخدمة الخلوية للتركيز أكثر على تقديم خدمات الانترنت عريض النطاق ضمن الشبكات والتقنيات التي تتيحها وتستثمر بها مثل الجيلين الثالث والرابع والتي تتيح خدمات الصوت والانترنت المتنقل في الوقت نفسه؛ حيث تقدم جميع الشبكات خدمات الجيل الثاني (الصوت) وخدمات الجيل الثالث، فيما يقدم مشغلان خدمات الجيل الرابع بانتظار إطلاق الثالث لخدماته في هذه القتنية الأحدث خلال فترة الأسابيع القليلة المقبلة.
الغد