سواليف _ قال موقع صحيفة “هآرتس” إن 1200 مقدسي فلسطيني حصلوا خلال العام الماضي على الجنسية وجواز السفر الإسرائيلي، وهو أعلى رقم للجوازات الإسرائيلية التي تمنحها سلطات الاحتلال للمقدسيين منذ العام 67.
وشكّل هذا المعطى مصدر قلق فلسطيني بفعل التداعيات الخطيرة لاتساع ظاهرة التقدم بطلب الحصول على جواز سفر إسرائيلي والجنسية الإسرائيلية بشكل رسمي، في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال، عبر بلدية القدس ووزارة الداخلية الإسرائيلية، تقييد خطوات المقدسيين، ومساعي ترحيلهم عن المدينة، من خلال حرمانهم من مكانة “مقيم” بحجج مختلفة، مثل عدم السكن في القدس المحتلة، أو عدم قدرتهم على إثبات أن القدس “مركز حياتهم”، أو لغيابهم عن المدينة سواء لأغراض التعليم خارج الأراضي المحتلة، أو الاغتراب من أجل العمل، وحتى بفعل السكن في أحياء تقع ضمن محافظة القدس (ما قبل احتلال 67، ولكن قام الاحتلال بإخراجها من نفوذ القدس، لا سيما بعد إقامة جدار الفصل العنصري وبقاء أحياء وقرى فلسطينية خلف هذا الجدار).
وأشار التقرير في “هآرتس” إلى أن 95% من المقدسيين الفلسطينيين لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهم يملكون مكانة مقيم وليسوا مواطنين في دولة الاحتلال.
ويحاول الاحتلال، بموازاة التضييق على المقدسيين ممّن يصرون على رفض الاحتلال، تكريس حالة قبول بالاحتلال وشرعيته، من خلال الموافقة على طلبات للجنسية الإسرائيلية، وتطبيق برامج تعليم إسرائيلية في مدارس القدس بدلاً من منهاج التعليم الفلسطيني، ولا سيما استبدال امتحانات التوجيهي الفلسطينية بالامتحانات للثانوية العامة، بحسب المقرّر الإسرائيلي المعروف باسم “البجروت”.
وكان العام الماضي قد شهد إعلان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أن نحو 5000 تلميذ فلسطيني في القدس المحتلة يدرسون في مدارس تعتمد المنهاج الإسرائيلي، من خلال تشجيع رسمي إسرائيلي، يعد الدارسين بهذا المسار بمنح وتسهيلات للقبول في الجامعات الإسرائيلية، ولا سيما الجامعة العبرية. وبدورها تخصص الجامعة العبرية منحاً دراسية لتشجيع طلبة القدس المحتلة على الالتحاق بها، مقابل التضييق على جامعة القدس الفلسطينية في أبو ديس.
العربي الجديد