كَمْ عُمْراً أُهْدِيكَ لتَرْضَى

[review]


كَمْ عُمْراً أُهْدِيكَ لتَرْضَى


إهداء إلى الفنان المُوجِعِ والمؤلم (موسى حجازين) في عيد ميلاده، مع المحبة.


إسماعيل السعودي

مقالات ذات صلة



الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)


الآنَ فَهمتُ الهمَّ النامي فوقَ الرأسِ


فَهمتُ تَجاعيدَ الوجهِ،


شُحوبَ العينِ، وعَمْقَ الحُزنِ


فَهمتُ بأنَّ الكاذبَ يَفنى بالشَّمعِ


ووَحْدكَ تَحيا حَيْنَ تُضيءُ الشَّمْعَةْ


الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)


الآنَ فَهمتُ مَحْبَّتَهمْ


للوَلدِ الطَالعِ مِنْ رَحْمِ مُصِيبَتِهمْ


للوَلدِ القادمِ مِنْ (هَيَّتِهمْ)


للناطقِ باسمِ الحُزنِ القَابعِ في سِحْنَتِهمْ


للوَلدِ الباكي إنْ ضَحِكُوا


للوَلدِ الآتِي مِنْ دَمْعَةْ


الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)


كَمْ عُمْراً أُهْدِيكَ لتَرْضَى


كَمْ قَلباً أُهْدِيكَ صَديقي


كَمْ رُوحَاً نَمْلِكُ كَيْ نُعْطِيكَ


لتُعْطِي هذا الشَّعبَ المَكْلَومَ


الفَرْحَ، وتَمحوُ مِنْ فِيهِ صُراخَ البَوْحِ


وتَبقَى تُعْطِيهِ الأَمَلَ المَنشودَ بفَجْرٍ


تُولدُ مِنْ عَينيهِ الرِّفْعَةْ


الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)


نَهفاتُكَ يا (مُوسَى) تُبْكِي


نَهفاتُكَ عَنْ وَجَعٍ تَحْكِي


فَليكتبْ (حَسَنُ الزُعْبِي)


عَنْ كُلِّ مَصائبِ شَعْبِي


ولْيَشْرَحْ في كُلِّ صَباحٍ عَرَبِي


عَنْ شَيءٍ ما عَادَ بِلادي


عن شيءٍ يقتل أولادي


عَنْ شيءٍ يَحضُنُ أَغْرَاباً


ويُعَادي قَوْمَاً أَصْحَاباً


هَلْ تَعرفُ ما هذا (سُمْعَهْ)


هذا الوَطَنُ المَدْعُو… وَطَنِي !!!


ولهذا فَهَمْتُكَ يا (سُمْعَهْ)!!



guefara1981@yahoo.com


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى