11 ألف عضو هيئة تدريس في الجامعات الأردنية

سواليف – رعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور محمد أبو قديس أعمال مؤتمر ” نهضة التعليم في الأردن في مائة عام والذي نظمته جامعة مؤتة بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يوسف القسوس ورئيس مجلس اعتماد هيئات التعليم العالي الدكتور ظافر الصرايرة، وبمشاركة واسعة من فعاليات جامعية وطلابية ومجتمعية وتربوية.

وأكد أبو قديس، خلال رعايته المؤتمر، أن الأردن وبمئوية الأولى قدم نموذجا متقدما من الصمود والعطاء والتميز حيث واكبت نهضته مسيرة الوطن على امتدادها، مذللا التحديات والصعاب بالطموح والتطلع نحو مستقبل يمضي بالأردن عنوانا بالأصالة والحضارة إلى ما تصبوا اليه امال قيادته وشعبه.

وقال إن وزارة التعليم تبنت استراتيجية وخطة وطنية طموحه للارتقاء بجوانب التعليم والتعليم العالي كافة، لافتا الى الرعاية الملكية السامية وحرص جلالته الدائم نحو السير قدما في توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لخدمة الطلبة وتعليمهم.

وأشار إلى أن نهضة التعليم في الأردن تبعث في النفس الفخر والاعتزاز بالمكتسبات والمخرجات منوها بهذا الصدد إلى أنه لم يكن في الأردن في السابق سوى جامعة واحدة واليوم يحظى بـ 38 جامعة تحتضن 350 الف طالبا و11 الف عضو #هيئة #تدريس، مؤكدا أن هذه النقلة لا تقتصر على التعليم العالي حيث شهدت مدارس المملكة تزايدا بالأقبال على التعليم ليصل عددها إلى 7260 مدرسة.

ونوه أبو قديس إلى أن جلالة الملك خصّ التعليم باهتمام واوراق جلالته النقاشية حيث أشار خلال الورقة النقاشية السابعة إلى أهمية الحفاظ على المنجز النوعي التعليمي وتجويده واكسابه المهارات الكفيلة بالوصول به نحو التطلعات النهضوية والتنموية الشمولية.

وأضاف أبو قديس أن نظام التعليم العالي الأردني محط تقدير واهتمام في الداخل والخارج حيث يعد وجود 40 الف طالبا من مختلف الجنسيات على مقاعد جامعاته مدللا على ذلك، مؤكدا أن التطلعات مع دخول المملكة بمئويتها الثانية اتجهت نحو تحديث قطاع التعليم بمنهجية واضحة والارتقاء بمخرجاته وجودته وزيادة نسب التعليم لمرحلة ما قبل المدرسة من خلال تحسين المباني والمرافق المدرسية.

ولفت إلى أن التطلعات في مجال التعليم العالي تركزت على إعادة النظر بالتخصصات والبرامج وتحديثها وتطويرها وفقا لمتطلبات المرحلة وطرح واستحداث برامج وتخصصات يتطلبها سوق العمل والمضي بتنفيذ خطة الدمج للتعليم الالكتروني والوجاهي في #الجامعات.

من جهته، رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان اكد أن احتفالية الجامعة بمئوية الدولة من خلال اطلاق مؤتمر واسع يحمل عنوان نهضة التعليم يأتي إيمانا وتأكيدا منها على أن التعليم ومنظومته من اهم إنجازات الدولة الأردنية وذلك لما له من دور في بناء الدولة وتطوير مؤسساتها متعديا هذا الدور المحوري حدود الوطن ليساهم التعليم الأردني في نهضة وتقدم العديد من الدول الشقيقة والصديقة.

وقال عرفات إنه وتزامنا مع احتفالية الوطن بمئوية مع ذكرى تأسيس احد صروحه العلمية والحضارية التي جمعت القلم والسيف ومرور أربعين عاما من عمرها وعطاؤها ما هو الا إضافة لسجل عطاء الوطن ومنجزاته ومبينا أن جامعة مؤنة تواصل دورها وحضورها على خارطة العمل المجتمعي منذ تأسيسها مستكملة هذا الدور بتشكيل فريق محلي من الجامعة لتوثيق نراحل تطور قطاع التعليم في إقليم الجنوب للفترة الممتدة من عام 1921-1951، مضيفا أن جامعة مؤتة ورغم التحدي المالي الذي تمر به الا انها تمضي برسالتها ومسيرتها وتطلعاتها نحو نهضتها التي تواكب بمحطاتها المشرقة النهضة الوطنية الشاملة.

والقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر نائب رئيس الجامعة الدكتور مروان الموسى كلمة اكد خلالها بأن المؤتمر بأوراقه النقاشية التي تتجاوز 37 ورقة يمثل حدث علمي يجمع الخبراء والعلماء والأساتذة والباحثين في مجال التعليم ونهضته للوصول لمخرجات ودراسات هي ثمرة تواصل بّناء وتشاركية في العمل والعطاء ما بين كافة المشاركين في المؤتمر خلال أيام انعقاده.

وكما تضمن حفل الافتتاح كلمة لوزير الثقافة الأسبق والأديب خالد الكركي أكد خلالها بأن نهضة الأردن وحضارته التي يستدل عليها من كافة محطات الإنجاز الوطنية في القطاعات ومخرجات الوطن عبر تاريخه منوها إلى أن مواصلة النهضة والحفاظ على المنجز الوطني التقدمي وتعظيمه بثوابت وقيم تعزز روح الانتماء والإخلاص لدى ابناءه يمثل اولوية للمضي بنهضة التعليم والوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى