الشهيد محمد الفقيه / عمر عياصرة

الشهيد محمد الفقيه

استشهد شاب فلسطيني، فجر الأمس الأربعاء، برصاص وقذائف وصواريخ قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة «صوريف»، شمال غرب مدينة الخليل المحتلة، بعد اشتباك مسلح استمر نحو 6 ساعات.
الشهيد هو محمد الفقيه، من بلدة صوريف، اشتبك لوحده مع جنود الاحتلال مدة ست ساعات، ثم قامت الجرافات الاسرائلية بهدم المنزل فوق رأسه، فهي لم تجد سبيلا الا بالهدم.
هذا البطل ينتمي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، لكنه قبل ذلك وبعده فلسطيني لازال يعرّف الحالة على انها «احتلال ومقاومة».
بعيدا عن حادثة الشهيد محمد الفقيه، فالواضح ان المشهد الفلسطيني لا يمكن تدجينه وادخاله في حالة من السبات، فالقصة بنيوية عميقة لا يمكن التحايل عليها.
صحيح ان الانتفاضة الاخيرة هدأت وتيرتها، لكن الحقيقة التي لا جدال فيها تقول :»الفلسطينيون يعيشون حالة رفض للمفاوضات وهم مقبلون على انفتاح كبير لكل الخيارات».
والسؤال الاهم، الى متى يمكن ان تستمر حالة الجمود الفلسطيني بمقابل فرض اسرائيلي للحقائق على الارض؟ اعتقد ان طبيعة الاشياء ترفض دوام الحال والقادم مجهول بتحولاته.
الشعب الفلسطيني لن يموت، وهو غير قابل لصياغته بشكل جديد، لذلك لن تستغرب ارتقاء الشهداء بين الفينة والاخرى، فالقضية وطن وعقيدة.
على الجهة الاخرى تبدو السلطة الفلسطينية متعثرة ومرتبكة، والمسار التفاوضي لن يخرج عن منطق «إذلال المفاوض الفلسطيني» وبالتالي جاء شهيد وسيأتي آخرون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى