
وثق مراسل الجزيرة مباشر، مشاهد وصفها بأنها “من أكثر الصور وجعا ولا إنسانية”، داخل إحدى نقاط مؤسسة #غزة الإنسانية الأمريكية، التي كانت توزع #المساعدات_الغذائية على آلاف الفلسطينيين خلال فترة #المجاعة التي فرضتها السياسات الإسرائيلية، بعد #انسحاب #قوات_الاحتلال من #محور_نتساريم وسط قطاع غزة.
وأشار مراسلنا، إلى أن المنطقة التي كانت تعرف بـ”النقطة الأمريكية” تحولت إلى مسرح لمجازر دامية، حيث استشهد مئات الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.
وأوضح شهود عيان، للجزيرة مباشر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والقناصة، كانوا يتمركزون على التلال المحيطة بالموقع ويستهدفون المدنيين أثناء تجمعهم قرب شاحنات الإغاثة.
“يوم الجحيم”
وقال أحد الناجين ويدعى جمال بشارة من مخيم البريج “كنا نأتي من منتصف الليل لنقف تحت الجسر بحثاً عن لقمة عيش، والقناصة كانت تستهدفنا من كل اتجاه”.
وتابع “رأينا بأعيننا العشرات من الشهداء والجرحى الذين سقطوا هنا جوعا ورصاصا”.
وأضاف أن اليوم الذي فُتحت فيه نقطة المساعدات كان “يوم الجحيم”، حيث اختلط الجوع بالرصاص، والبحث عن الطحين بالموت.
آثار المجزرة لا تزال باقية
وأكد بشارة أن القناصين الإسرائيليين، كانوا يطلقون النار على الحشود أثناء تدافعهم للحصول على المواد الغذائية، وأن المنطقة شهدت اشتباكات بين الجوعى بسبب ندرة الطعام.
وأشار مراسلنا، إلى أن المكان لا يزال يحمل آثار المجزرة، من بقايا المواد الغذائية الملطخة بالدماء، إلى الطيور التي تحوم فوق الأنقاض بحثا عن الفتات.
وأوضح أن المدنيين الذين عادوا إلى المنطقة بعد الهدنة وصفوا شعورهم بـ”الحرية غير المصدقة”، مؤكدين أنهم يقفون اليوم في موقع كان قبل أيام تحت سيطرة قوات الاحتلال والدبابات.