خرائط إسرائيل للسيطرة على غزة استمرار الإحتلال بصفة الهدنة!

كتبت – نور الدويري

لا تزال الجهود الدولية مستمرة لإعلان هدنة في غزة وتعلن حماس مرارا وتكرارا انها منفتحه على اي ضمانات للهدنة وانهاء معاناة الغزيين الا ان الجانب الاخر من المعادلة مصر على تعقيد الأمور وفرض حلول معقدة يصعب المناورة او النقاش فيها.
إذ عرضت إسرائيل خرائط جديدة لغزة تظهر استمرار سيطرتها على 40%. من اراضي غزة ومنع ما يزيد عن 700 الف غزي العودة لمناطق سكنه بمعنى الضغط نحو تهجيرهم القسري والمستمر في رفح في إشارة إلى تمهيد دفعهم نحو اللجوء وليس فقط النزوح داخل غزه!

لتراهن الأخيرة على رغبة حماس في انهاء الحرب بعد استخدمهم العامل الزمني الذي استنزاف المقاومة بشكل او باخر رغم استمرار المقاومة لتراهن إسرائيل على عامل الوقت والتفكك لارضاخ المقاومة على الموافقه لانهاء معاناة الفلسطنيين إذ ان ضريبة حرب غزة دفعها القطاع بالكامل َان كانت الفاتورة الأعلى في غزة لاسيما بعد استهداف طابور نساء واطفال يقفون طلبا للأغذية في محاولة مستفزة

ان طلب إسرائيل الاحتفاظ بـ40% من اراضي غزة وفرض هيمنتها الأمنية والعسكرية لم يعد مجرد مقترح تقني بل رؤ حقيقه لما تحدثنا عنه سابقا (إسرائيل تنفذ خطة ترانسفير مدروسة وطوفان الأقصى كان الطعم) بالإضافة إلى محاولة تجريد غزة من وجودية حماس الأمر الذي يعتبر مستحيلا بنظر الفلسطنيين وليس بنظر حماس فقط إذ ان فكرة المقاومة بالأساس موجودة بشكل لا رجعة فيه سواء بوجود حماس او اي فصيل او مسمى قد يظهر فيما بعد لاسيما ان إسرائيل عززت فكرة المقاومة والثأرية في غزة والقطاع بعد الحرب الوحشية والتجويعية التي قاربت على العامين!

مقالات ذات صلة

بالطبع ستقابل هذه المقترحات بالرفض وست يد الأمر تعقيدا في غزة ومن الأمر الذي يبقى انهاء حرب غزة في يد الولايات المتحدة الأمريكية إذا رغب ترامب انهاء الحرب فقد يرضه إسرائيل لتنازل عن هذه المطالب والانسحاب من اراضي غزة
وربنا فرض جدار عازل جديد لكن َع ضمانات جدية لانهاء الحرب!

إذ ان على واشنطن ان تدرك ان الامر ليس حربا عاديا بل فكر ايدلوجيا اصيلا بين طرفي النزاع وان الواقع السياسي والديمغرافي يحتم إيقاف هذه الحرب والعودة لطاولة الحوار وان فضلت إسرائيل الحرب اكثر.

من الواضح أن إسرائيل تسعى لبناء خارطة جديدة في غزة وربما القطاع بالكامل لاسيما ان النقاط السيطرة ال 40% هي مناطق سيطرة على ممرات حدودية مهمة ومناطق عازلة مما يجعل السيادة الفلسطنية منزوعة الدسم

وقد يكون هذا السيناريو مكررا فيما اطلق عليه المربعات الأمنية في جنوب لبنان مطلع الالفيه وفشلت في فلسطين بعد الانتفاضة الثانية لتبدو حلولا براغماتية تفتح جراحاً معقدة اكثر تعقيدا فمن يمكن أن يُمثل الفلسطينيين اليوم؟، وما مصير القضية الفلسطينية وسط تبخر حل الدولتين وتحوله لغيمة راكدة باطنها ليس مبشرا

من الواضح أن هذه الحلول لا تزال عقيمة بمعنى ان الحرب لا تزال مفتوحة وان الغزاويين أمام ايام عجاف اكثر بعد أن َوقعت غزة في ورطة سياسية صعبة فمن لا يفهم جذور الصراع سبغرق في فروعه !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى