سواليف
أعلنت 100 شخصية مصرية وعربية من توجهات مختلفة، الاثنين، تضامنها الكامل مع الرئيس التونسي الأسبق، المنصف #المرزوقي، مدينين قرار السلطة بسحب جواز سفره الدبلوماسي.
وأدانت الشخصيات “الخطوة غير القانونية” بسحب جواز المرزوقي، وذلك في بيان مشترك لهم .
وقالوا إن هذه الخطوة تمهد لـ”إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد، اعتزامه الزّج بالمرزوقي في #محاكمات هزلية، لأسباب ساذجة، بدافع الانتقام، وبسبب الدور الذي يلعبه المرزوقي في التصدي لانقلاب #تونس، والدفاع عن دستورها وحقوق شعبها، وهو ذاته الدور الذي لعبه ويلعبه في مواجهة #الثورات #المضادة، في مختلف الأقطار العربية، والذي يدفع ثمنه غاليا”.
وقالوا إنهم “يعرفون المكانة والقيمة الفكرية والسياسية والحقوقية الكبيرة لهذا الرمز العربي النبيل، ويعرفون أن حملات التشويه، والتخوين، والتحريض ضده، ما هي إلا ثمن لمواقفه المحترمة، وانحيازه للشعوب، واحترام إرادتها”، وفق البيان.
وشدّدوا على أن “مثل هذه الحملات، سواء من مؤيدي قيس سعيد، أو من الذباب الإلكتروني، المنطلق من بعض الدول الخليجية، تضيف ولا تخصم من القيمة الثابتة للدكتور المرزوقي، ومكانته المحترمة لدى الشعوب العربية والنخب المثقفة حول العالم، بل هي تدين نظام الانقلاب الذي ورط تونس في التبعية، وأضاع سيادتها ومكتسباتها الديمقراطية في العقد الأخير”.
وطالبوا كل من وصفوهم بالمؤمنين بالقيم الديمقراطية والحرية، ومناصري الحق والعدل، في العالم أجمع، بـ”مناهضة هذا العبث الدستوري، والخرق لكل القواعد القانونية، الذي يمارسه قيس سعيد، والتضامن مع القيم التي يمثلها الدكتور المنصف المرزوقي في مواجهة الاستبداد”.
ومن أبرز الموقعين على البيان: رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية أيمن نور، والناشطة اليمينة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ووزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد، والمفكر والإعلامي الفلسطيني عزام التميمي، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، والباحثة والأكاديمية المصرية ماجدة رفاعة الطهطاوي، وأستاذ الاقتصاد بالولايات المتحدة محمود وهبة.
وكذلك؛ الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف، ومدير مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية في جامعة صباح الدين زعيم التركية البروفيسور سامي العريان، والدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة الأسبق أحمد طعمة، والأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية أنور الغربي، والأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد، والمعارض السعودي يحيى عسيري، والناشط السياسي السعودي عمر عبد العزيز، والباحث السياسي الجزائري حسين جيدل.
والأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة في مصر سابقا قطب العربي، والخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، وأمين عام منظمة نجدة لحقوق الإنسان أشرف توفيق، والناشطة السياسية المصرية أسماء شكر، والنائب بالبرلمان المصري بالخارج محمد جمال حشمت، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية المصري إسلام الغمري.
كما وقّع البرلماني المصري السابق: محمد عماد صابر، ونائب رئيس اتحاد القوى الوطنية مدحت الحداد، والناشط الحقوقي المصري محمد كمال، والبرلماني المصري السابق رضا فهمي، والإعلامية المصرية دعاء حسن، وأستاذ السدود محمد حافظ، والبرلماني السابق طاهر عبد المحسن، ومساعد رئيس حزب غد الثورة المصري هاني شرف، وآخرون.
وكانت محكمة تونسية قد فتحت، الجمعة، تحقيقا في تصريحات المرزوقي، قال فيها إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في بلاده أواخر العام الجاري.
يشار إلى أن المرزوقي كان قد صرّح، الثلاثاء، لقناة “فرانس 24” الفرنسية، بأنه “يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس، باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلابا تأييد للديكتاتورية والاستبداد”.
وبعدما كان مزمعا عقدها في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أوصى المجلس الدائم للفرنكوفونية، الثلاثاء، بتأجيل عقد القمة إلى العام المقبل، مع حفظ حق تونس في الاستضافة.
في السياق، أكد الرئيس التونسي أنه “سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من كل من ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية”، في إشارة إلى سفر المرزوقي بجواز سفر دبلوماسي إلى فرنسا، والتصريح حول القمة الفرنكوفونية.