«رضيع مصري مفخخ» يثير جدلا في تونس

سواليف

أثارت وسائل إعلام تونسية جدلاً كبيراً إثر تداولها لخبر يتعلق بإيقاف متطرف نشر صورة له إلى جانب رضيع محاط بقنابل يدوية على أحد مواقع التواصل الاجتماعية، حيث تبيّن لاحقاً أن الصورة المنشورة قديمة وتعود إلى أحد المتطرفين في مدينة «العريش» المصرية.
وكانت صحف رسمية وإذاعات خاصة معروفة تحدثت عن قيام قوات الأمن في مدينة «نفزة» التابعة لولاية «باجة» (شمال غرب) بإيقاف «ملتح»ٍ نشر صورة له إلى جانب رضيع محاط بقنابل يدوية على أحد مواقع التواصل الاجتماعية، مشيرة إلى أن الموقوف اعترف بأنه من أصحاب السوابق العدلية والذين يعتنقون الفكر المتطرف.
ونشرت مواقع الوسائل المذكورة صورة مرفقة مع الخبر، وأكد عدد من النشطاء أنها تعود إلى أحد المتطرفين في مدينة «العريش» المصرية، مشككين بصحة الخبر المذكور.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في محكمة تونس الابتدائية والقضاء المختص بمكافحة الإرهاب في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: «تمت إحالة الشخص على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس العاصمة وإبقاؤه في حالة احتفاظ ومن ثم إحالته على الوحدة الوطنية للأبحاث لجرائم الإرهاب في العوينة، والأبحاث ما زالت جارية».
ولدى سؤاله عن مدى صحة الصورة المنسوبة للشخص المذكور، قال السليطي «الأبحاث ما زالت جارية حوله، ولا أستطيع أن أؤكد أو أنفي هذا الأمر».
وكانت وسائل إعلام مصرية نشرت الصورة ذاتها في نيسان/أبريل الماضي ونسبتها إلى «إرهابي» في مدينة «العريش» المصري قالت إنه كان يعتزم استخدام «الرضيع المفخخ» في هجوم إرهابي ضد الجنود المصريين في مدينة «سيناء»، إلا أن بعض النشطاء شككوا في صحة الصورة، مشيرين إلى أن القنابل اليدوية لا يتم استخدامها عادة في التفجيرات الإرهابية.

القدس العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى