صواريخ أرض جو / ابراهيم الحوري

صواريخ أرض جو

حينما يكون في المُجتمع شخصية تتسم بالأدب والأخلاق ، ما ألاحظه أن استغلال الشخصية في غيابها، تكون محط أنظار الجميع في تشويه صورتها ، من أجل ان تصب في مصالح شخصية.

فما بالكم بالذي يعمل على تشويه صورة الشخصية في عواقب ليسَ، بها السمات التي يتحلى بها المؤمن الصالح، من تركه الصلوات الخمس، و الفتنة التي هي أشد من القتل ،و التحدث عن الآخرين ، ووضع الأخطاء دوما” على الذين يتسمون بالصفات الحسنة ، و التحدث عن سيئات الآخرين ، حيث مُناسياً نفسه بأن الأخطاء قد أحاطت به ، وهو يعلم بذلك.

ومما لا شك فيه أن العنصر البشري الذي يبحث دوما” عن الآخرين بوضع أشياء بهم، وهي ليست بالحقيقة لها أي نوع من الوجود، هو عنصر مبني على تربيته التي أثبتت بأنها غير صالحة ، وعلى ذلك يضعون في العنصر البشري النشط اللوم ، من حيث حينما يتصاعد أسمه في المجتمع، في أي عمل مميز لديه ،بالبحث عن أخطائه، والتي في الحقيقة لا يوجد أخطاء ، وإنما مُجتمعنا اتفق على أنه به أخطاء، و بالنظر إليها من قبل المُجتمع، سوفَ توصف بالأخطاء الفادحة ،وهي إنجاز قد سطر محافل النجاح، في النهوض إلى أعلى القمم لدى من اكمل مسيرة المثابرة ، ان الأمر ليسَ هنا فحسب ، أصبحت أجزم أن المجتمع غاب أولا” عن ديننا وهو الإسلام، وثانيا” عن الأخلاق ،وثالثا” عن الشهامة، وأخيرا” عن محبة المجتمع لبعضه البعض ، صدقوني ،وثم صدقوني عندما يكون الإنسان مُسالم في الكثير من الأمور، سوفَ يرى الإنسان المُسالم ان الكثير من العواقب الوخيمة ، قد احاطت به، و اجتاحت به، بصواريخ أرض جو، ولكن حينما يضع إيمانه الكامل في رب العالمين وهو الله عز وجل، سوفَ يتجاوز جميع الاخطاء التي تُضع به ، سلامي إلى مُجتمع مُسالم ، ومن يرى غير ذلك عليه، أخذ قسطاً من الراحة، ليتمعن جيداً أن مقالتي، هي واقعية مستمدة من واقع مؤلم لا يرى نفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى