يَا قُدْسُ اعْذَرينا

يَا قُدْسُ اعْذَرينا

#مروان_سمور

يا قُدْسَ ! لَا تَسْتَصْرِخي قَوْمُنا . . . . – لَنْ يَسْتَجِيبُوا – فَهْمْ فِي هُيامِهم غافِلينا
قَدْ اسْمَعَتْ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا . . . . لَكِنْ لَا حَياةَ اَوْ رُوحَ لِمَنْ تُنادينا
فَصَوْتُكَ لَنْ يَجِدَ لَهُ صَدًا . . . . فِي اذَانِ وَضَميرِ العَرَبِ . .السَّامِرِينَا
قَدْ تَعِبَتْ مِنْ البَوْحِ والِاسْتِنْجادِ . . . . – لا يسمعونك – انْهُمْ كَعَادِتَهِمْ نائِمينا
لَا تَحْزَنِي ..وكَفْكَفِي دُموعُكِ . . . . اَنُّهُمْ مِنْ اَلْلَوْعَةِ والْغَفْلَةِ . . هَائِمينَا
لَمْ يَعُدْ اَلْنَواحُ يُجْدي لَنَا نَفْعًا . . . . اَوْ يَسْمَعُ صَوْتَنا . . حَتَّى جَفَّتْ مَأْقِينَا

وَلَا تُبالي بِمَنْ نَكَصوا عُهُودَهُمْ . . . . – هَذا دَيدنهم – فَأَتونَا غادَرَينا
وَخَانُوا العَهْدَ والْوَعْدَ وَتُجْبَرُوا . . . . وَلَمْ يُرَاعُوا فِينَا دُنْيَا وَلَا دينًا

مقالات ذات صلة

حَسْبُكَ رِجالٌ سَهَروا اللَّيَالِي . . . . ومَا فَتِئُوا عَلَى حِمايَتِكَ . . ساهِرينا
وافْرَحي وَاسْتَبْشَرِي وَهَلَّلِي . . . . فَقَدْ اتَّوَكَ – عَاقِدِينَ العَزْمَ – مُلَبّينا
اوفوَا بِالنَّذْرِ وَرَهْنوا ارّواحَهُمْ . . . . وَعَكَفوا عَلَى اسّوارِكَ . . مُلْتَزِمينَا
وَلَمْ تِغيبيْ عَنْ انظارهم هُنَيْهَةً . . . . يَحْمُونَكَ باهِّدابِ العَيْنِ مِنْ الظَّالِمِينَا
وَقُلوبُهُمْ مُعَلَّقَةُ بِكَ – مُسْتَمْسِكينَ – . . . . عَلَى دَرْبِ حَمَاةَ الدّيارُ السَّائِرِينَا
رِجالُ ملئ اَلْايمانِ والْيَقينِ قُلوبُهُمْ . . . . وَلَمْ يَخْشَوْا قَسْوَةَ التَّعْذيبِ وَالزَّنَازِينَا
وَعَلَى دَرْبِ الاَّباَةِ – مَا اسْتَكَانُوا – .. وَسَلَكُوا بِعَزْمٍ . . طَرِيقُ الثَّائِرِينَا
هُمْ شَبابٌ يَرِثونَ حَالَ اَمْتِهِمْ . . . . وَيرْنونَ لِخَلاصِكَ مِنْ الْمُغْتَصِبِينَا
وانْتَظَروا بشوق قدوم رجال كصَلاحِ الدّينِ . . مع رايات النصر فاتِحينا
شَبابُ اِمَّةٌ بَدَأَتْ تُداوي جراحها . . . . وتطوي صفحة الْأيام اَلْحَزينا

يَا قُدْسُ – قَوْلِي مَا شِئْتِي عَنَّا . . . . وَانْ تَجَاوَزْنَا الحَدَّ . . فَلَا تُؤَاخِذِينَا
فَنَحْنُ قَوْمٌ ليس بِاَلْعِصْمَةِ جَبَلُنا . . . . وَانْ وَجَدَتْ نَقْصًا . . فَلَسْنَا كامِلينا
وَانْ رَأَيُتْ انْحِرافًا اَوْ ضَلَالًا . . . . اَوْ وَجَدَتْ اعْوِجاجًا . . فَقَوْمِينَا
وَانْ نَسِيْنَا الطَّريقَ بَعِيدًا فَتَهُنَا . . . . اَوْ ضَلَلْنَا عَنْهُ زَمَنًا . . فَذِكْرينا
يَا سَيِّدَةُ الاقِّداسِ! مَعْذِرَةً لحالنا . . . . وَانْ اتِّينَاكْ مُعْتَذِرِينِ . . فَاعِذَرِينَا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى