يوميات خائف من كورونا (1)

يوميات خائف من كورونا (1)
كامل النصيرات

يبدو إنني هزمتُ قبل أن أبدأ..فكرتُ حالي (سبع البرمبة) وإذا بي لا (سبع) ولا (برمبة)..! فما أن نشر مقال الأمس الذي مهّدتُ فيه ليومياتي مع حظر التجول والجلوس في البيت بسبب الكورونا حتى قامت دنياي ولم تقعد لغاية كتابة هذه السطور.. راعيتا البيتين طلبتا بصريح العبارة تجنّب ذكرهما في اليوميات و الغريب أن كلّ واحدة اعتبرت أنه حقّ للأخرى ويجب أن تأخذه بالذكر و التمجيد والمسيرة..مع أن من شروط اليوميات البدهيّة هو عدم اسقاط ركن أساسي..! لذلك وكحلّ وسط وحتى لا أشتري (قرقعة رأس) قادمة لن أشير إلى أسميْ زوجتيّ بل سأكتفي بتعبير (البيت الأول و البيت الثاني) ويا روح ما بعدك روح..! ولغاية تعوّدي ودخولي حومة اليوميّات عن حقّ وحقيق سأقول لكم الآن بعض التفاصيل البسيطة كي تتخيلوا الوضع الكوروني الذي أنا فيه ..:- محسوبكم الآن في البيت الأول بين أولاده (بغداد وجيفارا ووطن وغاندي)..وهم منتشرون في غرف البيت يمارسون أغلب الوقت على النت وبالذات على مسلسلات وأفلام واسكتشات لا تمثّل جيلي ولا عصري..والطريقة الوحيدة التي نجحت بجمعهم معاً فيها هي وضع فيلم عائلي مشترك كي نحضره سويّاً وسط ضجيجهم واختلافهم على نوعية الفيلم : كوميدي وإلا رعب وإلا أكشن وإلا هندي وإلا عربي..فتظهر ديكتاتوريتي فتحسم الأمر بفيلم أكون حاضره (17) مرّة قبل هيك وأنا أدعي بأني أشاهده معهم لأول مرّة..! آه ..اليوم سنقضي على آخر ربطة خبز..بقي يومان ..ومع انقضاء الخبز يزداد خوفي من فاشية الكورونا..والحقيقة عندما اعبّر عن خوفي بصوت عالٍ يتجمع أبنائي حولي بدفء جميل لأن من الواضح أن الخوف يجمعنا ..أو بتعبير أدق: إحنا ما بنجي إلا بالعين الحمرا..! يتبع غداً..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى