تختبر شركة ” #غوغل ” العملاقة، #ميزة جديدة، تتيح للمستخدمين إمكانية البحث داخل مقاطع فيديو ” #يوتيوب ” من تطبيق البحث الخاص بها.
فوفق تلك الميزة الجديدة، حين يجري #المستخدم عملية بحث، ويكون من ضمن #النتائج التي يحصل عليها مقاطع فيديو، سيكون بإمكانه النقر على زر “البحث في الفيديو”، والذي سيسمح له بكتابة الكلمة أو العبارة التي يبحث عنها، لمعرفة ما إذا كانت موجودة في النص المنسوخ من الفيديو.
وإذا كانت العبارة ضمن النص، فسيتمكن المستخدم من رؤية أين توجد في مقطع الفيديو، ثم النقر على الطابع الزمني الخاص بها ليتم نقله مباشرةً إلى هذه العبارة.
وبينت غوغل، أنّ اختباراتها تتضمن خدمات الترجمة والدبلجة، وبالأخذ في الحسبان أنّ لموقع يوتيوب القدرة على النسخ التلقائي وترجمة المحتوى، فقد يسعى الموقع مستقبلًا إلى تحويل النص المترجم إلى كلام مُضمن في الفيديو.
يقول استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني، محمد الحارثي، إن “اختبار (غوغل) لتلك الميزة الجديدة، يأتي من خلفية أن البيان الأكثر بحثًا وتداولًا على الإنترنت في السنوات الأخيرة مرئي، وفيه تتربع مقاطع الفيديو على العرش، ومن ثم أرادات الشركة العملاقة احتواء هذا النمو، وإتاحة البحث داخل مقاطع الفيديو”.
ويوضح الحارثي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “غوغل يخوض منذ سنوات رحلة تطوير خصائص البحث، لزيادة قدرة محركاته على الوصول إلى البيانات والكلمات الدالة محل البحث، ومن أجل ذلك يطور خوارزمياته لاستيعاب الأنماط المختلفة للباحثين داخل محركات البحث، ومن ضمنها البحث داخل مقاطع الفيديو”.
ويضيف الحارثي، أنه “وفقا للخاصية الجديدة، أصبح لدى محركات بحث غوغل إمكانية للتعرف على الكلمات الدالة داخل مقاطع الفيديو، والتي تتكون من صوت وصورة، أصبح لديه القدرة على تميزهم، وترشيح محتواهم للباحث”.
ويضرب الحارثي، مثالًا، ويقول إنه “في حال بحثت داخل (غوغل) بعبارة: طائرة بدون طيار، فأنه يظهر لك الأخبار التي تحوي كلمات تلك العبارة، أو الصور التي تم نشرها مع تلك الكلمات، لكن الجديد هو أن الباحثين على (غوغل) سيكونون على موعد مع ترشيح الفيديوهات التي تحوي مثل تلك الكلمات”.
بُعد آخر يلفت الحارثي النظر إليه، هو أن “السماح لـ(غوغل) بالولوج إلى الكلمات الدالة بداخل مقاطع الفيديو، يزيد من حصيلة بياناته وكلماته الدالة، وأرشيف البيانات هي كنز الشركات التكنولوجية، حيث أنه على أساسها يتم توجيه الإعلانات إلى المستخدم المستهدف، والتي تحقق أرباح لتلك الشركات”.
ويتابع الحارثي، أن “تطوير (غوغل) الدائم لمحركات بحثه، يضمن له المقدمة على الدوام، رغم تقدم وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المضمار، لأنه مهما بلغت قوة ونجاح أي شركة تكنولوجية، تبقى قدرتها على مواكبة التطور التكنولوجي والتحديث والتسويق المدروس هو الفاصل للبقاء في المقدمة”.
ويردف الحارثي، أن “ذلك التحديث، هو الذي يضمن لـ(غوغل) ولاء المستخدم لخدمته، وزيادة عدد المقبلين عليها، ومن ثم زيادة تدفق الإعلانات، التي هي أهم مصادر أرباح الشركات التكنولوجية”.
ويتوقع الحارثي، أن تُحقق تلك الميزة المختبرة فور تطبيقها نجاحا كبيرا جدا، يعود بالنفع على الباحث عبر “غوغل”، وبالنفع على الشركة، بشكل مباشر، عبر زيادة عدد المشاهدات التي تصل إلى مقاطع “يوتيوب”، وتتحقق على إثرها الأرباح، وبشكل غير مباشر، عبر زيادة عدد المقبلين على محرك البحث، ومن ثم مزيد من النمو والأرباح.