يكتبونا على #ورق# النخيل
بسام الهلول
قال الشاعر محمد اقبال……
(فإذا مازرعت ارضي… فستأتي بحاصل قريب…)….طارحني احد الرفاق من طلبتي مطارحة الورق( بالكسر)..اي #الحمائم دوحها…الدكتور ابو عمر المجالي اخو خضرا…فيما مضى من ذكرى ابان التحصيل في الجامعة
كنت قد نحت مصطلحا بين ايديهم
) اللوح….والجبل)…مما جرى على عرف الثورة المغاربية وهم يناهضون المستعمر الفرنسي المغرب والجزائر وليبيا وتونس…ومصطلح اللوح او اللوحة هي قطعة من الخشب يستعملها الطفل لكتابة الحساب والقرآن الكريم واللغة العربيةيتولى ذلك رجل من الثوار يطلق عليه( السي الفقيه)…رفضا لثقافة المستعمر الذي كان يضيق الخناق على الثقافة العربية الاسلامية محاولة منه تمييع النهج والمناهج فتخرج جيل على ايديهم يمثل( ثقافة الرفض)…ويكرس ثقافة المقاومة فخفظوا معا اجروميات في النحو فاستقام لسان العربية فيهم واستقام لهم محفوظهم من القرآن الكريم….الرافض لكل لحن من اللسان
واما ( الجبل)…كان يمثل حالة الفعل الثوري بوعثائه وتوعره ممثلا بثقافة مايسمى( الواعر)…اي الرجل الشديد قوي الشكيمة مثلما عبر عنه الفيلسوف المغربي في كتابة( بلاغة الفلسفه)…وابرزته في كتابي( ضبح الامكنة)….لان وراء حروف المعاني كما يقال تكمن ابعاد فلسفية على الاحتمال والامكان الافتراضي والخيالي
ان هدا المصطلح( اللوح والجبل)…يمثل اوانه وان كان من الفوات حيث ينفتح على ( القابل)…حين يغدو حاضرا لاتدركه…غير ان هذه الحروف لاقيمة لها من غير شخوص مفهومية تجسدها
هذه الشخصية المفهومية ليست بدعا منا ( اللوح والجبل)…حيث كانت متكأ لي ولطلبتي كما فعل كثير من الفلاسفة
كأبله ديكارت….او التوس نيكوس المغربي او ك الواعر عند ادريس كثير
او ان تكون له سمات وجودية انسانية
كالهومو….من هنا يبدو التمايز بين اكاديمي مبعثه رسالي وبين اكاديمي متهافت يلهث خلف غرائزه يحضر الاول ويسقط الاخر…فيحفظنا طلبتنا( صدرا)…بعد الورد المورود
ونبقى عشقا يكتبونا على ورق النخيل
ومغناة ولهج…والمتهافتون يكتبون على رمل الطريق…تبقى اسماؤنا وتنمحي اسماؤهم بل تغيب رسومهم
انها قصة العشق …..
