
(. يفع واسطرة)…
#بسام_الهلول
..صبي اردني نجح في تحويل رقم V…. إلى اسطورة ماسبقه احد من العالمين…. ويأتي احاد من الطابور الخامس ويقلل من شأن الاردن بل ويلغي ماتغنت به النشميات والنشامى وعبده موسى وسميرة تافيج..ويمر غير مكترث على الحان جميل العاص ووترياته وماتغنى به الرهط او الارهاط في أعراسهم وسمره اويتناسى صفحا بل إعراضا ( الأردن في النار لكنه لايحترق)..بل لم يعد ماتناقلته الاجيال والورعان وما ورد في المحكي عند السلف من الامم وما ورد في تراثهم ومحكيهم في ليالي الشتاء ذات الزمهرير من البرد ووقع الرعد وانهمار المطر ماكانوا يردّدونه وهم حلق في مواقدهم ( ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل )..بل تناسوا ما ورد عن الاردن في أسفار التوراة ان لاقبل لكم في الاردن وان مهلكتكم ستكون فيه… انه( الفنيق)..الذي لايحترق وانما هو الطاقة نفسها وما وصل اليه علماء الفيزياء ان الطاقة لا تفنى ولا تبلى وانما تتجدد..فالأردن كذلك( يعود جديدا ولا تزيده النار احتراقا بل كما يمرر نصل السيف على النار فيعود اكثر وقعا وشكيمة او ما يمرر من نصل( الشبريه)..على النار اذ تعود اشد مضاء ووقعا من الحسام المهند..يبرز من خلاله صبي اعجز معلمه بل كيف سينجح هذا المعلم مع هذا الصبي الاردني في ان يتجاوز بل ينجح في مناجزة كتابة عدد( v)..هذا العدد كان اسطورة عند اهل روما وأثينا وكان نذير شؤم عند بعض أقوامنا بحيث لايلفظونه إلا هكذا( السبوع)…تحاشيا لما تردد في ماضيه من شؤم وحديث العوام عنه وماجرى لهم من نحس عند ذكر سيرته …تتداعى المعاني والسير فيما مر به هذا العدد عند اقوام سبقونا ومن طريف ما أستكن في الذاكرة ولما اكتسبه هذا العدد من عناد حاول طفل بل صبي عنان الحياة عليه صبي عندما اخرجه معلمه وهي في باكورة تلمذته كي يكتب على السبورة هذا الرقم إلا ان الفشل كان حليفه في كل مرة رغم ماكنا نسمعه ان أترابه يجدونه سهلة مطيته إلا ان هذا الرقم وقف معاندا لهذا الصبي كان ينجح في كل الأعداد رسما إلا أن المغلاق وقف حائلا من ان ينجح في رسمه الذي وقعت الامم اتفاقا على كتابته دونما عناء إلا انه عاد( رسكلة) عند هذا الصبي رغم محاولات معلمه عاد معه حسيرا لايلوي على شيء وما كان منه إلا رفع الأمر إلى امه ان تبحث عن حل لهذه المعضلة فقص على والدته القصص وما كان منها ان جهزت في باكورة صباح واردفته خلفها إلى مدينة مادبا قاصدة بل حجا إلى رجل يقال عنه من اهل الله امتحنه الله في سلبه( حبيبتيه).. فعاد معها هذا الولي بصيرا عندما كان ينظر في قطعة معدنية من فئة( العشرة قروش).. فهبط مع امه بعد ان اناخوا ما ذلّله الله من متن ظهر الانعام ونزلا واذ به امام رجل ( شيبة) يلبس عمة خضراء بصيرا إلا انه ورغم ( فقده البصر).. يرى من خلال امساكه العشرة فقضت على هذا الرجل الذي اتفق على لقبه عند اهل مادبا ورساتيقها ودشرها ( الكريدي)..وانه من اهل الله وكما يسميه اهل المغرب( رجل العلوة).. اذ يطلقون هذا النعت على من كان من اهل الصلاح والتقوى والذين يستغاث بهم في الملمات ( اااارجال الله)..كما شداده فرق ( الغيوان )..وجيل جيلاله)..فما كان منه ان نظر وبسر وقال للوالدة ان ابنك مصاب بالعين من إمرأة بيتها معروش بشجرة الكرمة( دالية).. علما بان هذه القرية وهي( جرينة الشوابكة)..لاهلها عناء وبعض غناء في زراعة هذه الشجرة( الكرمة)..وانا في ذهني احاول معرفة هذه المرأة التي أصابتني بهذه الافة شأني شأن المثل( دوًر على فطيم بسوق الغزالات)…كلهن يرتدين ( المدارق) ذوات اللون الأسود فمن هي ياترى واذ به يناول الوالدة لفافة ورق اتخذت شكل المثلث الأمر الذي اثار عجبي لم اختار من الأشكال الهندسية( المثلث).. وطلب منها ان تمر عند احدهم كيف يقوم هذا الصانع بان يحفظه ويغلفه في مادة الرصاص وطلب منها ان يعلقه على صدره لعل الله ان يجتاز به العقبة الكؤود( V)…وخرجنا ووجه والدتي يعلوه السرور والفأل ومررنا برجل قام بتغليفه وترصيصه بمعدن الفضة وعلقته على صدري أباهي به الخلق وكاني بالشاعر يذكرني..وما غنته ام كلثوم( وقف الخلق.. يَنظُرونَ جَميعاً · كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي · وَبُناةُ الأَهرامِ..من سالف العهد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي. )…ورجعنا قافلين والسعد ماش ركابيا وتمنيت ان يأتي صباح ذلك اليوم يتعجل مسيرته كي أري الشامتين تجلدا واري المعلم ماذا عليه لو انتظر دقيقتين كي يرى مني مااحمد عليه وطلع النهار بعد ان كنت بدريا قبلها مثل اهل بدر وهم ينتظرون الغد لملاقاة قريش ورسول الله كادت ان تسقط عنه عباءته ان تهلك هذه العصابة لن تعبد في الارض وهاهي والدتي رحمها الله أقامت ليلتها دعاء واكثر من مرة احاول ان أعيد اليها بردتها وهي تلحف بالدعاء ميممة شطر القبلة تنشد الله في( بكرها)..ان لايخذله الله في مسيرته تلقاء حصة الحساب وبعد ان اصطففنا ونشيدنا كان صفقة مع اخوة الجزائر( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر…ثم اشهدنا التاريخ ثلاثا..( ان تحيا الجزائر)..هنا تتجلى عبقرة الأردن كان نشيده( قسما…إلى ان نقسم)..والعزم منا( ثلاثا).. يدخل المعلم ثم يطلب مني كتابة رقم( 6)..فقلت له خليني اكتب( V(..فرفض وارتج علي ولم احر جوابا ووقع لي ماوقع لي امس مع الرقم V..وما كان منه ان أشبعني ركلا واستحي ان اقول رفسا لعلو منزلة المعلم عندنا يوم ذاك ومن جليل ماكنا نراه يصيبنا العجب كيف يمتطي المعلم حمارا اذ مقامه ان يقله( البراق)..
…وعدت ادراجي وكانت الوالدة ترقب خبرا من بعيد كيف كان الشأن مع ابنها اليوم لعله نجح في التحدي ولعلها الرحلة( الكريدية)..سجل سبقا اليوم ..وحدثتها ان الامر اليوم مع رقم آخر …فكم احتاج اذن من عود إلى الكريدي..حتى انجح في كتابة ماقبل 7 وما بعد 6…وكم بحاجة إلى مثلث عدت معه اشأم من مثلث برمودا…وكيف اعود مرة اخرى لأثبت لكم انما الشؤم ليس فيه وانما اليد التي أنيطت بها كتابته وكم نحن ان يصحبنا الكريدي كيف يفسر لنا عقم كتابتنا في هذا الوطن بل يفسر لنا ما عشناه من كابوس ذلك ( الكوشمار)..الذي نراه ليلا تنؤو صدورنا من ثقله وكم نحن بحاجة إلى كميات من معدن الفضة ولو كان غير ذي مردود تجاري كي ( نفضض)..هذا( المثلث)..الذي عاد من رعبه( برمودا)..وكيف نتقي ( ركلة)..او( رفسة)..من ذي حافر … سامح الله( ترفة)..وامد الله الكريدي عمرا..
لاننا احوج مانحوج اليه…البارحة