يصدر قريبًا… الأردن في مئة عام (1921 – 2021): تاريخ مصوّر

سواليف


في إطار مشاريع #مئوية #الدولة_الأردنية (1921- 2021) التي تشرف على تنفيذها وزارة الثقافة، يصدر قريبًا كتاب “الأردن في مئة عام 1921- 2021- تاريخ مصوّر” من إعداد الباحث هاني الحوراني ومنشورات مركز الأردن الجديد للدراسات.
وحسب مقدمة الكتاب فإنه “يسعى إلى أن يوفر للقارئ مرجعًا تاريخيًا بصريًا عن مسيرة الأردن خلال مئة عام، ليكون بهذا المعنى أول مرجع تاريخي بصري شامل عن نشأة وتطور الأردن الحديث”.
ويعدّ الكتاب، حسب مقدمته، إستدراكًا لنقصٍ في التأريخ البصري للدولة والمجتمع الأردني، إذ غلب على الكتابة التاريخية الأردنية (شأنها شأن الكتابة التاريخية العربية عمومًًا) الاعتماد شبه الكامل على الوثائق النصية وعلى السرد الخطي أو المكتوب للوقائع التاريخية، وإذا ما تمت الاستعانة بالصور الفوتوغرافية أو المواد البصرية فغالبًا ما يكون ترصيعًا لنص مكتوب، وفي أحسن الأحوال للاستفادة من الصورة كعنصر معزّز للنص المكتوب. وعلى الرغم من وصفنا لهذا الكتاب بالمرجع التاريخي “البصري”، أو “المصور”، إلا أننا حرصنا في بناء أبوابه، وصياغة نصوصه، على الابتعاد عن الأكاديمية الجافة، كما تحرينا أن يقترب، في شكله ومضمونه، من صيغة “الألبوم”، أو ما يعرف بـ “Coffee Table Book”، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الصورة الفوتوغرافية، وغيرها من المواد البصرية، وبدرجة أقل على النصوص المكتوبة.
وتنطلق منهجية إعداد هذا الكتاب من الأهمية المتزايدة للصور The Images، بمعناها الواسع، كمصدر للمعلومات، أو باعتبارها” وثائق بصرية”، وعلى أهمية المصادر البصرية المختلفة (مثل اللوحات المرسومة والخرائط والمطبوعات القديمة والمخطوطات والصور الجدارية والعملات المعدنية وغيرها من المواد التي تحمل رسومًا أو إشارات(. هذا ولعبت الصور الفوتوغرافية دورًا محوريًا خلال القرنين الأخيرين، التاسع عشر والعشرين، في تقديم قرائن ووثائق بصرية عن الواقع، صالحة للمعاينة التاريخية، فضلًا عن أنها أزالت المسافات الجغرافية، وجعلت من “السفر عبر الزمن” ممكنًا، لمعاينة أحداث وقعت في الماضي.
يقع الكتاب، وبالأحرى المجلد الضخم، في 668 صفحة من القطع الكبير (24* 30 سم)، يضم في ثناياه 684 صورة فوتوغرافية، توثق لأهم الأحداث التي شهدها الأردن منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم. والكتاب مقسّم إلى إثني عشر بابًا، يغطي البابان الأول والثاني منهما أحداث العقدين الأوليين من القرن العشرين (1900- 1920)، حيث يلقيان الضوء على حالة الأردن في نهاية الحكم العثماني. فيما تغطي الأبواب العشرة أحداث وتطورات مئة سنة انقضت من عمر الأردن، الدولة والمجتمع. ويغطي كل باب أحداث ووقائع عقد كامل من الزمن، ابتداءًا من بداية العقد الثالث (1920 – 1929) وصولًا إلى العقد العاشر من تاريخ الأردن الحديث (2010 – 2019) مع خاتمة تغطي العامين الأخيرين. هذا وقد اعتمد إعداد الكتاب على قائمة واسعة من مصادر الصور الفوتوغرافية، بعضها يعود إلى مكتبات وأراشيف أجنبية وأخرى تعود لمؤسسات أردنية وثالثة إلى مجموعات خاصة بأفراد، ورابعة مستمدة من مواقع إلكترونية وطنية وأجنبية.
كذلك استندت نصوص الكتاب وسرده الكرونولوجي إلى عشرات المصادر والمراجع التاريخية.
وقد ساعد في عملية إعداد الكتاب فريق عمل مؤلف من: م. سامر المجالي (باحث رئيسي)، يزن العيطان وزينة حسن (باحثان مساعدان)، فيما أخرجه فنّيًا وعالج صوره وصمم غلافه محمد خضير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى