يديعوت: حماس لديها 20 ألف مقاتل وستجرنا لمعركة طويلة

#سواليف

يرى تقرير في صحيفة يديعوت أحرنوت أن إسرائيل على أبواب العام الثالث من #حرب_الإبادة على #غزة لا زالت غير قادرة على إزالة تهديد حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) التي لن ترفع الراية البيضاء وستجر #إسرائيل إلى #معركة_طويلة ومرهقة ستكلف إسرائيل ثمناً بشرياً كبيراً.

كما يؤكد التقرير -الذي أعده محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة يوسي يهوشع- أنه بالنسبة لإسرائيل فلا توجد ساحة مغلقة نهائياً، حيث تشهد غزة قتالاً عنيفاً مع خطة عسكرية لاحتواء حماس، وتظل الضفة الغربية متوترة وتحتاج إلى تعزيزات، فيما يواجه جيش الاحتلال عمليات تهريب السلاح على الحدود الشرقية مع الأردن، وتستمر إيران كلاعب محتمل قد يغير معادلات المواجهة.

20 ألف مقاتل من حماس

ينقل التقرير عن قيادة الجيش الإسرائيلي وصفه الموقف في قطاع غزة بأنه معقد وممتد، وأن “الجيش يمضي بحذر وبوتيرة بطيئة في تقدماته، مع اعتماد تكتيكات تهدف إلى تقليل الإصابات بين المدنيين وشراء الوقت السياسي للتفاوض على #صفقة لإطلاق سراح #المختطفين”.

ويؤكد يهوشع أن عمليات تهجير مئات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع تشكل جزءاً أساسيا من خطة الجيش الإسرائيلي، ولكنه يحذر نقلا عن مصادره العسكرية من البؤر التي يصفها بأنها “مكدسة بالمتفجرات وشبكات أنفاق واسعة وأعمدة دعم متشعبة داخل الأحياء المكتظة”.

ورغم أنه يزعم تفكيك معظم أطر عمل حماس، والقضاء على هيئة الأركان العامة لكتائب القسام بشكل شبه كامل، باستثناء عز الدين حداد ورائد سعد، إلا أنه يعترف بأنه “لا يزال هناك أكثر من 20 ألف رجل يحملون السلاح يتركزون في المخيمات المركزية ومدينة غزة، وعدد قليل منهم في المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي”.

ويضيف “بشكل عام، هناك عدد كبير جدا من إرهابيي النخبة وعدد قليل من الصواريخ، وشبكة أنفاق واسعة بها مئات الأعمدة”.

ويركز التقرير على قوة حماس، فيقول إن “المعركة من أجل غزة هي المعركة الأخيرة، لذلك أعدت حماس خطة لترسيخ نفسها”، ويشير في هذا السياق إلى أن لواء غزة في كتائب القسام أعدّ “معركة دفاعية شاملة، مستخدمًا المتفجرات والألغام في الشوارع والمنازل وشبكات الصرف، فضلاً عن أنفاق واسعة تجعل من القتال بريًا مكلفًا وطويلاً”.

وحسبما نقل يهوشع عن مصادر عسكرية، فإنه “لا يمكن قتل آخر عنصر في حماس التي لن ترفع الراية البيضاء، فبالنسبة لها إما الانتصار أو الموت، وبالتالي سيجرون الجيش الإسرائيلي إلى معركة طويلة ومرهقة”.

ولذلك، فهو يؤكد أن احتلال كامل القطاع سيكون مهمة عسيرة ومكلفة عسكرياً وبشرياً، ولن تمرّ دون ثمن بشري كبير من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

ويتطرق المحلل العسكري إلى قضية الأسرى التي يقول إنها تمثل عنصر قوة إستراتيجي لدى حماس، ولذلك نقلت بعضهم فوق الأرض إلى مدينة غزة مما يصعب مهمة الجيش، ويعزز من حاجة المستوى السياسي إلى البحث عن اتفاقات تكفل إبقاء أكبر عدد من الأسرى أحياء قبل استئناف العمليات المكثفة.

وبحسب التقرير، يرى القادة العسكريون أن توقيت أي تهدئة أو اتفاق تكتيكي يجب أن يقاس بعائدية إنقاذ “المختطفين” مقابل القدرة على استئناف الهجوم لتحقيق هزيمة كاملة لحماس، حسب زعمهم.

ساحات مفتوحة أخرى

بعيداً عن غزة، يبرز التقرير مخاطر متصاعدة في الضفة الغربية حيث تستمر التوترات والهجمات والعمليات الأمنية المضادة، ووفقاً لمصادر عسكرية تحدث إليها يهوشع، تحتاج الضفة إلى مزيد من الموارد والجنود لمواجهة تهديدات من التنظيمات الفلسطينية، في وقت تعاني فيه القوات الإسرائيلية من تمدد في المهام وإرهاق مستمر، وهو ما يعكسه نقص ما يسميه التقرير “الهواء” السياسي”، أي غياب دعم تشريعات أو قرارات يمكن أن تخفف العبء عن الجنود الإسرائيليين.

ويتحدث التقرير أيضا عن الحدود الشرقية مع الأردن كجبهة تتطلب اهتماماً إضافياً، ليس فقط بسبب محاولات اختراق الحدود، بل أيضا بسبب تهريب أسلحة يمكن أن تغذي الخلايا المسلحة في الضفة ومحيطها.

ويرى المحلل العسكري أن هذا التهديد اللوجستي يشكل ضغطاً إضافيا على القيادة العسكرية التي تجد نفسها موزعة بين مهام قتالية مباشرة في غزة وحاجات أمنية متزايدة في محاور أخرى.

وعلى مستوى إقليمي أوسع، يبقى احتمال تصعيد من جانب إيران أو وكلائها محور قلق للجيش الإسرائيلي.

ويشير التقرير في هذا السياق إلى تصريحات صدرت من الحرس الثوري تشير إلى استعداد طهران للرد “إذا أخطأ العدو”، ويرى أن ذلك يضع احتمالات مواجهة أوسع على طاولة السيناريوهات، خصوصا إذا اقترن ذلك بإجراءات عقابية دولية مرتبطة بملف إيران النووي قد تزيد من تعقيد المشهد، لا سيما وأن إيران ستتجه إلى تصعيد يفوق التوقعات إذا رأت أنها محاصرة.

يخلص تقرير يهوشع إلى أن التحسّن الإستراتيجي لإسرائيل على مختلف ساحات المواجهة لا يلغي الواقع المعقّد، مشيرا إلى ساحات متعددة مفتوحة، كل منها يحمل إمكانية تصعيد سريع ومفاجئ، بينما القدرة العسكرية مُجتزأة بين مهام شاقة ومتطلبات سياسية داخلية وخارجية.

ويرى أن ذلك يستدعي من الحكومة الإسرائيلية إدارة مفاوضات معقدة لإنقاذ أكبر عدد من المختطفين قبل استئناف المواجهة الفاصلة مع حماس.

المصدر
يديعوت أحرنوت
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى