يتساءلون: لمَ لا تستجاب الدعوات لمَ لا يحصل النصر

يتساءلون: لمَ لا تستجاب الدعوات لمَ لا يحصل النصر

د. #عبدالله_البركات

هذه الاسئله تأتي من المشاهدين للتلفزيون بعد الغداء الدسم والفاكة المستوردة والحلوى اللذيذة وليس من المجاهدين في غزة.
من انتم حتى تستحقون #النصر من نحن ومن انتم حتى يتنزل علينا وعليكم الفتح.
يتسألون : إلا يوجد في هذه الامة من شرقها الى غربها من هو مستجاب الدعوة؟
نعم هناك الالاف بل ربما الملايين ممن تستجاب دعواتهم كل يوم. ولكن اية دعوات. تستجاب الدعوات التي استوفت شروط استجابتها. فالدعوات نوعان فردية وجماعية. دعوات في حاجات الفرد ودعوات في حاجات الامة. الدعوات الفردية شروطها فردية والدعوات الجماعية شروطها جماعية. ان يشفي الله مريضا او ان يرزق فقيرا او ان يعيد غائبا هي دعوات فردية شروطها إطابة المطعم وحسن الخلق واعطاء الناس حقوقها. ومع ذلك قد يستجيب الله بعضها وقد لا يستجيب بعضها لحكمة هو يعلمها وربما لصالح الداعي. فكم دعاء حمدنا الله انه لم يستجب بعدما تبين حسن عاقبة منع الاستجابة. فكم سفر فاتنا فكان خيرا لنا وكم زواج لم يتم رأينا لطف الله في عدم حصوله وكم صفقة فاتت فكان فواتها هو الربح.
اما الدعوات بالنصر فهي دعوات للامة فشروطها مختلفة. لا يحققها صلاح فرد ولا صلاة ليله ولا صيام نهاره ولا طيب مطعمه. بل تحتاج إلى صلاح أمة وتضحياتها واستقامتها وإعدادها ما استطاعت وبُعدها عن مخالفة شرعه وان يأطر الرعاة على الحق أطرا.
بعد تحقيق شروط استجابة الدعاء للامة بالنصر يمكن أن نسأل متى نصر الله.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى