الضربه الأولى لترمب!!!
إن تاريخ الرئيس الأمريكي ترمب يثبت انه رجل اقتصادي ناجح استطاع تأسيس امبراطوريه اقتصاديه تكاد تكون أقوى ماليا من بعض الدول وما يميز أي رجل اقتصادي ناجح هو حبه للمغامره وعدم اكتراثه كثيرا بالنتائج وقراراته سريعه ومفاجئه محيره للمراقبين في كثير من الأحيان وهذا لا يتوافق مع الاستراتيجيات العسكرية الناجحه لذلك يجب ان نقرأ الضربه الأولى لترمب لمطار الشعيرات بمنظار ما حصل وليس كما يرغب بعض العرب بقراءتهم لها والأنزلاق خلفها وهذا يذكرنا بنتائج الهجوم الامريكي الذي أودى بعروبة العراق واوجد هذه التقسيمات الجديده حيث كان بدعم وتمويل وقبول العديد من الدول العربيه ويبدو ان التاريخ سيعيد نفسه في الحاله السوريه معتمدا على ذاكرة العرب القصيره لانهم نسوا حالة الفوضى والقتل والتهجير وتغيير الهويه التي اصابت الجسم العربي العراقي بفعل تلك المواقف وأعتقد هنا ان أي فوضى قد تصيب سوريا ربما يكون لها انعكاسات خطيره جدا لا يتوقعها الداعمون لضرب سوريا فما زال المعسكر الايراني يمشي على استحياء حتى هذه اللحظة ويجب علينا ان نفهم ان اي استفزاز اضافي لهذا المعسكر ربما يكون بمثابة القشه التي ستقصم ظهر البعير عندها سيظهر الوجه الحقيقي للمعسكر الايراني وسيكون من الصعب على الدول العربيه التغلب عليه ولملمة الجروح لأن مواردهم شارفت على الأنتهاء وحليفهم الأمريكي يحتاج الى شيكات بنكيه مصدقه لان فاتورته مرتفعة ومن يعتقد أن ايران ستتراجع عن مسيرتها بهذه الطريقه ربما يكون واهما لذلك أنا أدعو العرب كي ينتبهوا لخطورة المرحله لانهم لن يكونوا قادرين على مواجهة المعسكر الايراني في المدى المنظور وعليهم ان يجنحو للسلم ويتفاوضوا ويقبلوا بما هو ممكن حفاظا على ما بقي من امتهم وأن لا يلقوا بأيديهم الى التهلكه لأن حالة الفوضى السوريه اذا اشتعلت قد يصعب اطفاؤها وربما تتوسع وتلحق الضرر بالدول المجاوره خدمة لاسرائيل بشكل مباشر أما ما يخص هذه الضربه من الناحيه العسكريه فهي مجرد هجوم صاروخي توماهوكي دقيق الاصابه ولكنه لا يرقى لضربة بمستوى الجيش الامريكي فهي ضربه ضعيفه لن تحدث تغييرا في الموقف العسكري وقد حدثت بعلم روسي ايراني سوري ما اضعف قوتها التدميريه واتاح الفرصه أمام القوات السوريه لإخلاء المطار من الأدوات المتحركه من طائرات ورادارات ودفاعات جويه وانحصرت الاضرار في الأجسام الثابته من ابنيه ومدرجات وطائرات معطله كان من الصعب إخلائها خلال فترة الإبلاغ عنها وقد يشكل هذا الهجوم المحدود ردة فعل روسية تصب في صالح النظام السوري وايران لانها قد احرجت روسيا وانتقصت من سيادتها للارض والسماء السوريه وربما يكون هنالك تعزيزا وتفعيلا لمنظومات الدفاعات الجويه السوريه مستقبلا مما يشكل خطرا على نتائج اي ضربه اخرى المهم هنا ان الخاسر الوحيد هم العرب وليس غيرهم ولكنهم ما زالو ادوات يلدغون ويؤكلون….. رحم الله الشهيد صدام حسين ورحم الله عروبة العراق وادعو الله ان يسلم سوريا ويكفيها شر الاشرار انه نعم المولى ونعم النصير.
أرجو ان يقرأ هذا المقال كل المسؤولين العرب
اذا تحدثنا بالارقام الاقتصادية و المالية بعيداً تماماً عن السياسة فسنرى ان الدول العربية الخليجية – بإستثناء عُمان- تتجه نحو الانهيار الاقتصادي بشكل متسارع. فبلغة الأرقام لن تصمد السعودية اكثر من عشر سنين بينما الكويت اكثر من خمس سنين.