مقال الأحد 15 – 10 – 2023
قال وزير خارجية أمريكا “بلينكن” عند زيارته الأراضي المحتلة : “لم آت هنا كوزير لخارجية الولايات المتّحدة فقط ، ولكن كيهودي فرّ جدّه من القتل”…ها أنت تعترف بلسانك بأنك سليل عائلة محتلة ، وتعترف بذات الوقت بأنك سليل لعائلة موسومة بالجبن من جيل الى جيل..فإذا كانت الأرض لجدّك أو له حقّ بها لماذا فرّ منها إذاً؟؟ لماذا هرب وتنازل عن حقّه بكل هذه السهولة؟ ..ثم بأي وقاحة تتحدّث عن الانسانية وقتل الأبرياء والأطفال والمدنيين وأنت من يشرب نخب الدّم صبح مساء..لا تحدّثني عن #المجازر والترويع..وملجأ العامرية الذي قصفته دولتكم “الديمقراطية” لم تغب صورته عن ذاكرتنا ، لم تغب صور أشلاء الأطفال والنساء والمدنيين الذين قضوا بقنابلكم الذكية في شباط 1991…هل تعتقد أننا ننسى…هل تعتقد أننا ننسى ما تفعلونه بأطفال #فلسطين واليمن والعراق وسوريا وافغانستان…نحن لا ننسى يا أمير الحرب.
لا تحدّثني عن الانسانية بهذه الوقاحة وأنتم أول من خرق وحرق كل المواثيق الانسانية واحتل الأرض ومزّق أجساد الأطفال بحثاً عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي أخترعتها حكوماتكم من ذي قبل..
نحن لا نستجديك أن تكون وسيطاً ، فالوساطة شرف لن تنالوه أبداً، وكيف تكون وسيطاً وأنت “تبسمل” بخطابك أنك يهودي وحفيد مغتصب قبل أن تكون وزير خارجية؟؟؟..وكيف نكون من السذاجة أن نعقد خيوط دخان الأوهام لتكونوا صوت العقل والضمير ، والعقل تحتله فاشية لا مثيل لها والضمير غائب في قاموس القتلة جميعاً…نحن نخاطبك كشعوب عربية ونخاطب كل أركان أدارتكم أن تكونوا أقل وقاحة عندما تحاولون أن تخفوا قرني الشيطان بجناح الملاك المزّيف، نحن فقط نريد أن نقول ما لا يقولوه لكم دبلوماسيو العرب…كونوا أقل وقاحة وحسب عندما تتحدّثون عن الانسانية.
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com