يا بني الذي لم تولد بعد

[review]
يا بني الذي لم تولد بعد

عندما تأتي ستخبرك شواطئ دجلة يوم أن أحرقنا أجسادنا على ضفافها

لننير الطريق لمراكب الزاحفين لاغتيال الرشيد

يوم أن زرعنا لهم الرايات لتدلهم على الطريق

مقالات ذات صلة

وستخبرك شواطئ الفرات عن الذين استقلوا قوارب النجاة لعبور الهزيمة…

والذين أطلقوا اقفيتهم للريح حتى لا تشتم منهم رائحة السقوط

ولما عبروا الفرات ….طفقوا ينظرون إلى الخلف وهم يشربون الخمر بجماجم الشهداء

وليطلوا على استباحة العراق من فوق سفوح الهاويه

ثم عادوا بعد ذلك ليجلسوا فوق شظايا النخيل وركام العراق

وليصرخوا

(عاش العرااااااااااااااااااااق)

وستخبرك بغداد عن الذين تسلحوا بسلاح الصمت بعدما خنقوا البنادق

واحرقوا جثة الكرامة
وجدفوا في محيط التهاون
واخرسوا الحناجر المسكونة بالغضب

فسجدوا ترحيبا للقادمين من خلف المحيطات من عترة الأحذية الطويلة

يومها اسرجوا نكوصهم على أحصنة الانكسار وغادروها مع بزوغ أول خيط لفجر المجزرة

وستخبرك بغداد عن الذين مزقوا ثوبها واظهروا للدنيا عريها لتمارس بحقها الرذيلة

بعدما يمموا وجوههم إلى الشطر الآخر…وأقسموا أغلظ الأيمان بعدها أنهم لو رأوا

انتهاك عرضها…. لما كانوا ليوافقوا على تلك الجريمة
وعلى انتهاك عرض الأمومة

ومرتالسنون… وبغداد في ظلمة الليل الذي خانها الفجر…وفي ظلمة الأنفس

المكسورة التي اشتاقت إلى النصر.. وفي ظلمة الدخان المتصاعد من أزقتها

وشوارعهالتضفي على ظلمتها ظلمة…ولتكتب

جزيئات دخانها المتصاعد في الأفق

أين العروبة؟؟؟؟؟؟؟

أتعتقد يا بني أن صراخها قد لامست فينا نخوة المعتصم؟؟؟؟؟

أو أنها أثارت فينا الرجولة؟؟؟؟؟

والله ستذهل عندما تأتي إلى الدنيا لتعرفَََََََََ

ابو وهدان الشقاقحة

(من بيت النمل)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى