يا أبو #العباية
#يوسف_غيشان
اختراع قام به رجل صيني، قماش يخفي من يقف خلفه. لو صدق هذا الخبر فالحلم البشري بالاختفاء ومراقبة الناس دون أن يروننا يتحقق، وهو #حلم مشترك بين جميع #البشر أفرادا ودولا، ولم تأت قصص طاقية الإخفاء من العدم بالتأكيد. أما العلماء فقد ركبوا السكة الصحيحة في البحث عن طاقية الإخفاء منذ فهم العم ماكسويل الطبيعة الموجية الكهرومغناطيسية للضوء.
قبل سنوات تمكن الأمريكان من النجاح جزئيا في الموضوع عن طرق آلة القتل الطائرة “ستيليث” التي لا ترى على الرادار، لكن اليوغسلاف كسروا عنجهيتها وأسقطوها رغم اختفائها شبه التام عن أجهزة الرصد.
بالطبع نتذكر سيارة جيمس بوند التي تختفي تحت أحزمة من الطاقة على طريقة احزمة الطاقة التي تحمي السفينة الخيالية في مسلسل “ستارترك” من قذائف سكان مجرة درب التبانة المعادين لقوات الاتحاد.
ما علينا! كل ما أريده هو تلك العباءة أو المعطف الذي تدثر به واختفى مع أصدقائه عزيزنا هاري بوتر، حيث كان في نفس الغرفة مع المتآمرين، وسمع كامل سواليفهم، ثم خرج من تحت المعطف واختفى مع زملائه.
تخيلوا أن تصرف الصحيفة معطف هاري بوتر لكل صحفي وكاتب صحفي …في الواقع هي الفرصة الوحيدة لنحصل على المعلومات في الأردن، وما قصة الحق في الحصول على المعلومة إلا سحب أفلام وضحك على اللحى والدقون معا.
تخيلوا أن نتجول في أروقة مجلس الأمة ونعرف ما يحصل من الدهلزات، ونستمع إلى المكالمات التي تصل قبل دقائق من التصويت على كل شئ.
أن ندخل الى الوزارة ونسمع ما يقول السادة الوزراء في اجتماعاتهم، وما يقولونه للناس على التلفزيونات، وما يقولونه للمراجعين، حتى ما يقولونه لزوجاتهم نستمع اليه.
وتخيلوا أيضا أننا نحمل اجهزة تسجيل مختفية تحت عباءة هاري بوتر الصيني ونسجل كل ما يحصل ونعرف الفاسدين والمفسدين ونفضحهم في وسائل الإعلام قبل ان يلتهموا الملايين والبلايين.
تخيلوا او لا تتخيلوا
هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومة الصحيحة….. عباءة هاري بوتر الصيني.
وتلولحي يا دالية