ياسين لسواليف: من حق طالب الإعلام أن تكون له مظلة يحتمي بها

سواليف – خاص – احكام الدجاني
تبدأ الحكاية من رضا ياسين خريج الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك، وحال رضا كحال الكثير من الطلبة الخريجين بعدم استطاعتهم الانتساب لنقابة الصحافيين الاردنيين.
يقول رضا لسواليف ان موضوع المطالبة بانضمام الطلبة للنقابة موضوع قديم جديد ومع كل نقيب يأتي يتم تجاهل المطالبة أو الالتفاف عليه، تأملنا أن نجد شيئا مختلفا عند النقيب الحالي راكان السعايدة لكن في ردّه على أحد طلبة الإعلام ضرب بعرض الحائط كل الطموحات المأمولة والحقوق التي يطالب بها طلبة وخريجو الإعلام بقوله “انا كنقيب لم أجبر أحد على دراسة الإعلام”.
هذه الجملة أثارت من جديد الموضوع ليتداعى طلبة من كليات الإعلام في جامعات المملكة لتنظيم حملة للمطالبة بحقهم.
ويضيف رضا ان النقابات وُجدت لتنظيم المهن والدفاع عن حقوق ممتهنيها ومن حق طالب الإعلام أن تكون له مظلة يحتمي بها حاله حال طلبة التخصصات الأخرى.
وعن نسبة البطالة في خريجي الإعلام اليوم فقد تعدّت الـ 60% ونسبة كبيرة من الذين يعملون يتقاضون اجورا زهيدة جداً واستغلال من أرباب العمل لهذا هم يحتاجون لمن يهتم بقضاياهم وتوفير فرص العمل والتدريب والضغط لإعطائهم الأولوية
مستغربا رضا اصرار النقباء المتعاقبين على تحجيم دور النقابات واقتصارها على رعيل قديم محدود ممن يسميهم البعض “منتفعين”.
وفي نهاية حديثه لسواليف اضاف رضا ان الأذهان اليوم تتجه للقول أن عدم ضم الطلبة قد يكون مغزاه سياسي لتحجيم دور النقابة التي عادة ما يكون لها دور الصدارة في تشكيل الرأي العام في مختلف الدول.
حال رضا هو حال طلبة خريجي كليات الصحافة والإعلام في الأردن الذين اصدروا بيانا جاء فيه:
“انطلاقا من الإيمان العميق بالرسالة التي تؤديها الصحافة، وضرورة توفر مناخ الحرية لها حتى تؤدي واجبها بما ينبغي، ولما كانت النقابات هي جماعات ضغط في علم السياسة تعمل على تصويب أي مسار في المجتمع إذا ما شابه شيء من الانحراف، وأنها حق مشروع في إطار الانتساب لها، فقد كان لزامًا علينا أن نقف نحن طلبة وخريجو الصحافة والإعلام في الأردن جسدًا واحدًا لنقول لنقابة الصحفيين الأردنيين إنه وجب تصويب المسار الذي تسير فيه، والذي لا يخدم سوى مجموعة قليلة من الصحفيين الأردنيين ويتقوقع عليهم، وتغيير نهجها الذي تتنكر من خلاله لخريجي الصحافة والإعلام في الأردن.
وتبعا لمواد الانتساب في قانون النقابة، التي تشترط على الراغب بالانتساب، العمل في مؤسسة إعلامية معترف بها ورقم ضمان اجتماعي لمدة عام، وهذا لا تحققه الكثير من المؤسسات، وهو بمثابة تخلي النقابة عن خريجي الصحافة والإعلام الذين وصلت أعدادهم أضعاف منتسبي النقابة، إضافة إلى تخلي النقابة عن دورها في تدريب وتأهيل خريجي التخصص، وتوفير فرص العمل لهم ومتابعتهم، متحججة بقانون الانتساب، وكذلك تدني الأجور التي يتقضاها الصحفيين داخل هذه المؤسسات.
وعليه فإننا نعلن عن وقفة احتجاجية في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الخميس 3/5/2018، أمام مقر نقابة الصحفيين الأردنيين الكائن في العاصمة عمان، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، لنطالب بما يلي:
– تعديل قانون نقابة الصحفيين بما يضمن شمول خريجي كليات الصحافة والاعلام في الاردن في مظلة النقابة وحصولهم على عضوية الهيئة العامة.
– تأمين دورات تدريبية للخريجين لتأهيلهم للعمل في الوسط الصحفي والإعلامي.
– إلزام المؤسسات الإعلامية بشمول خريجي الصحافة والإعلام الذين يعملون فيها بمظلة الضمان الاجتماعي.
– إلزام القطاع الصحفي والإعلامي الخاص بتدريب خريجي الصحافة والإعلام منتسبي النقابة.
– وقف تعيين الأشخاص غير الحاصلين على شهادات الصحافة والإعلام في المكاتب الإعلامية والعلاقات العامة في الدوائر الحكومية.
وبناء على ما سبق فإننا كطلبة وخريجي كليات الصحافة والإعلام في الأردن نعلن عن استمرارنا في الدفاع عن قضيتنا بجميع السبل المتاحة والتي كفلها الدستور الأردني.
لتبقى الصحافة حرة.. وستبقى
هذا وقد كتب نقيب الصحافيين الاردنيين راكان السعايدة على صفحته الفيس بوك “ان إعلام الدولة، الدولة بكل مكوناتها، يجب أن يكون قويا” ومهنيا”، كي يكون بالفاعلية الكافية والتأثير اللازم، ويكون بمقدوره القيام بدوره المفترض في خدمة الدولة ومكوناتها، كل مكوناتها.
أما النظر إلى الإعلام وكأنه أمر ترفي هامشي لا يستحق الاهتمام، ولا يجدر مده بقدرات بشرية مؤهله وفنية متقدمة، أي تركه يعمل ويدير أموره كيفما اتفق، سيأتي بنتائج عكسية عديدة، ويضعف قدرة الدولة على المواجهة والاشتباك مع المخاطر.
إن الدول التي تدرك قيمة وأهمية الإعلام تجعله من أقوى مؤسساتها، والأقوى على الإطلاق، فالعالم اليوم يخوض قضاياه ومعاركه بالإعلام، ويحقق عبره الفرق الذي يخدم مصالحه وتوجهاته.
اليوم، حجم الدول وتأثيرها يقاس بحجم قوة إعلامها وتأثيره.. !!”.
هذا وقد تصدر الهاشتاق #منحقيانتسب مواقع التواصل الاجتماعي يطالب بحقوق خريجي تخصصات كلية الاعلام في الانتساب لنقابة الصحفيين.
تمارا خزوز كتبت تغريدة قالت فيها: ‏انا خريجة الدفعة الرابعة معهد الاعلام الاردني ماجستير جميعنا تدربنا في اهم غرف الاخبار والمؤسسات الصحفية العالميةً وتتلمذنا على يد اساتذة مخضرمين منهم خريجي جامعة كولومبيا وقرأنا ترجمات فرنسية والتقينا اعمدة الصحافة في العالم ومع ذلك بمنطق قانون النقابة لسنا صحفيين!
ايمن البنا غرد قائلا ان “من حقهم الانضمام للنقابة فهم أولى وأحق من خريجي التخصصات الاخري اللي مش دارسين صحافة واعلام ومنتسبين للنقابة”.
محمد الخمايسة كتب في تغريدته “يعرّف الصحفي في قانون المطبوعات بأنه كل منتسب لنقابة الصحفيين. وهو مايجعل النسبة الأكبر من الصحفيين خارج الاعتراف القانوني نظرا لتعقيد شروط الانتساب. هذا النص جاء بتوافق بين النقابة والحكومة لبسط يد الأخيرة على الصحافة في الأردن، وهو ما تم.”
بدورها الاستاذة المحامية هاله عاهد كتبت من حق دارسي الاعلام ومن يزاولون عملا صحفيا واعلاميا بطبيعته ان ينتسبوا للنقابة؛ لذا على النقابة السعي لتعديل ما يلزم من تشريعاتها لتمكينهم من هذا؛ والا فأن لهم الحق في انشاء نقابة مستقلة ويصبح لزاما عندها تعديل قانون المطبوعات والنشر ليعترف بهم كصحفيين.
من جانبها وقفت عضو مجلس ادارة نقابة الصحفيين الاردنيين هبة الصباغ الى جانب طلبة وخريجي الصحافة والاعلام واعلنت انها ستدفع باتجاه فتح نقابة الصحفيين هذا الملف بكل جدية وان تفتح النقابة ابوابها للعديد من اللقاءات معهم بهدف التوصل الى حلول تسهم في دعمهم ودعم المؤسسات الصحفية لهم.
وغردت “الحقوق تؤخذ ولا تعطى .. اقف الى جانب طلاب الاعلام والخريجين في مطالبهم المشروعة”.
وقد دعت الصباغ الى الجامعات التي تدرس الاعلام الى عقد مؤتمر اعلامي بمشاركة كل الجهات من نقابة الصحفيين ووزارة الدولة لشؤون الاعلام وهيئة الاعلام المرئي والمسموع ومعهد الاعلام الاردني ووضع محاور خاصة بطلبة الاعلام والخريجين ومناقشتها من ذوي الاختصاص للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى