سواليف
كشف موقع ويكيليكس ضمن مراسلات بوديستا محضر لقاء جمع مستشار نائب الرئيس الأميركي ستوارت إيزنشتات وأحد المسؤولين الإسرائيليين الذي لم يكشف عن اسمه لكنه بحسب توصيف ايزنشتات مسؤول إسرائيلي كبير مقرب جداً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى معرفة بكيفية تفكيره.
يعرض المسؤول الأميركي وجهة نظر المسؤول الإسرائيلي على الشكل التالي:
1. تربط رئيس الوزراء علاقة جيّدة ومدهشة بهيلاري. من السهل العمل معها، وهي متعاطفة بالفطرة مع إسرائيل أكثر من البيت الأبيض.
2. في حين يشجّع رئيس الوزراء حلّ الدولتين، فإن الغالبية في حزب الليكود وحزب نفتالي بينيت لا يفعلان ذلك ، الواقع أنّ حل الدولتين لم يكن أبداً من التوجّهات الأساسية في أي حكومة بقيادة حزب الليكود.
3. رئيس الوزراء كان يأمل خلال لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي الإعلان عن مذكرة تفاهم عسكري، لكن البيت الأبيض كان يريد الإعلان عن نية التفاوض بشأنها. هو تمنّى أن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة. حين سألت إذا ما كانت قنابل “بنكر” الخارقة أو القنبلة التقليدية العميقة الجديدة على لائحة طلبات إسرائيل، أشار فقط إلى أنّه “لا يوجد خلاف على المنصّات” بين الإدارة وإسرائيل. وقال إنّ القضية الأهم هي التكلفة المالية. السفارة الإسرائيلية لن تضغط على الإدارة من أجل صفقة أفضل، على الرغم من أنهم قادرون على ذلك على الأرجح. لكن إذا كانت قيمة الصفقة منخفضة، سينتظرون قدوم الرئيس الجديد.
4. مسألة تمويل منظومة الدفاع الصاروخي هي أيضاً من الأمور الحساسة، لكنها تأتي من ميزانية البنتاغون، في حين أنّ العديد من البنود المدرجة على قائمة مذكرة التفاهم هي من ميزانية العمليات الخارجية.
5. حضر نتنياهو جزءً من منتدى سابان وشعر أنّ معظم التركيز كان على القضية الفلسطينية، وتساءل ما إذا كانت إدارة كلينتون ستكون على شاكلة منتدى سابان للسنوات الأربع المقبلة بسبب الناس المحيطين بها وليس بسببها. كان خطابها جيّداً بنسبة 95%، على الرغم من وجود كلامٍ وجدانيّ متكافئ.
6. ناقشنا مبادرات إقتصادية محتملة لمساعدة الفلسطينيين، مثل الاستثمار في المنطقة “ج” أو اتفاق للحد من توسع الكتل الاستيطانية التي أُنشئت والتي بحسب معايير كلينتون ستكون جزءاً من إسرائيل بعد المفاوضات. وقال إنّ رئيس الوزراء مهتمّ حقاً بالقيام بأمور إيجابية على أرض الواقع. وقال إنهم يعرفون أنّ ذلك يجب أن يكون من طرف واحد وأنه لا يمكنهم توقّع شيء من السلطة الفلسطينية. لكنه اعتبر أنه توجد التعقيدات التالية:
ـ استمرار حوادث الطعن بينما أبو مازن يحرّض على العنف.
ـ لكي لا يظهر الأمر على أنه رضوخ للعنف هناك حاجة لدعم من الأمين العام للأمم المتحدة وهذا يشمل:
أولاً: معارضة قرار الأمم المتحدة الجديد الذي ما زال وزير الخارجية جون كيري يسعى لاستصداره.
ثانياً: دعم النشاط الاستيطاني في الكتل المقامة، لكن إدارة أوباما لا توافق على أي نشاط إستيطاني حتى في مناطق مثل “جيلو”.
ثالثاً: من الأمور غير المستساغة سماح رئيس الوزراء باستمرار تدفق عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية كل يوم إلى إسرائيل على الرغم من الضغط الكبير من أجل منعهم من ذلك بحجة أن الأمر مهم لاقتصاد الضفة الغربية وتحقيق الاستقرار.
رابعاً: سمح رئيس الوزراء أيضاً بمرور أموال الضريبة على القيمة المضافة للسلطة الفلسطينية بالرغم من التصريحات الاستفزازية.
لكنه أكد وجود صفقة مع الإدارة المقبلة، وقال “بالنظر للخطوات الإيجابية سيكون من السهل القيام بذلك”.
7. اليهود الأميركيون يركزون على قضايا مثل حملة المقاطعة BDS والشرعية الإسرائيلية، في حين يركز الإسرائيليون على الأمن في ظل استمرار عمليات الطعن.
8. البعض في الائتلاف الإسرائيلي يريد تفكيك السلطة الفلسطينية وتولّي السيطرة الكاملة. لكن رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وبالطبع الجيش وأجهزة الاستخبارات يريدون الإبقاء على السلطة الفلسطينيّة. لا يزال هناك تبادل معلومات حول المتطرّفين، ولكن عندما تطلب منهم إسرائيل اعتقال المتطرّفين يميّزون، يرفضون، ويطلبون من الإسرائيليين أن ينفّذوا هم الاعتقال، وبعدها يحتجّون على الاعتقالات.
9. أبو مازن يواصل الحديث عن الاعتزال، كما دأب منذ سنوات، لكنه يبدو أكثر جديّة الآن. ليس هناك بديل واضح له غير الرجل القابع في السجن (في إشارة إلى مروان البرغوثي).
10. فقط من 2% إلى 4% من الإسرائيليين المدنيين لديهم أسلحة، وبالتأكيد ليست كالبنادق المستخدمة في الولايات المتحدة.
11. عرب إسرائيل هم مشكلة حقيقية. على الحكومة تفكيك الجناح الشمالي للحركة الإسلامية لأنهم يدفعون عرب إسرائيل الذين يشكلون 20% من السكان نحو التطرّف.
وكالات