قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس إن #تهديد الرئيس الأمريكي جو #بايدن بوقف تسليم بعض #الأسلحة لإسرائيل يزيد #المخاوف داخلها من “شرخ في العلاقات مع أهم حليف دولي لها”.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين ومحللين إسرائيليين يرون أن “قدرة إسرائيل في الأجل الطويل على الحرب في جبهات متعددة قد تكون عرضة للخطر إذا نفّذ بايدن تهديده بوقف المزيد من شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في حال قيامها بهجوم واسع على #رفح”.
ونزح أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يعيشون في مخيمات ومدارس الإيواء في ظل نقص شديد في الغذاء والمياه والدواء.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه ربما في الأجل القصير لن يؤثر وقف تسليم أسلحة أمريكية في قدرة إسرائيل على شن الحرب، لكن سيؤدي لمواجهة عالية المخاطر بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتحقيق “النصر الكامل على حماس، بما في ذلك في رفح”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تهديد بايدن بوقف شحنات أسلحة لإسرائيل قد يمثل أحد أسوأ الأزمات في تاريخ العلاقة بين البلدين، ويمكن مقارنته بقرار الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان بتأخير تسليم طائرات “أف-16” لإسرائيل خلال قصف بيروت عام 1981.
نتنياهو يتجنب الرد المباشر
وتجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد مباشرة على تصريحات بايدن عن وقف شحنات أسلحة لإسرائيل إذا شنت هجومًا واسعًا على رفح، لكنه أعاد اليوم الخميس نشر تغريدة على موقع “إكس” من خطابه في ذكرى المحرقة النازية لليهود (الهولوكوست).
وقال نتنياهو على موقع “إكس” “أقول لقادة العالم: لن يمنع قرار أي جهة دولية إسرائيل من الدفاع عن نفسها. لو أجبرت إسرائيل على أن تقف بمفردها، فسوف تقف بمفردها”.
وسيطرت تصريحات بايدن على وسائل الإعلام الإسرائيلية، الخميس، حيث أوضح الكثير من المحليين الإسرائيليين أن إدارة بايدن محبطة من طريقة إدارة نتنياهو للحرب في غزة، ورأت أن هذه الخطوة هي “تحذير لنتنياهو، ومؤشر على تدهور العلاقات”، حسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
وعبّر محللون إسرائيليون آخرون عن غضبهم من عدم مساندة بايدن لإسرائيل لتحقيق أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو.
“مؤسسة الدفاع مرعوبة”
وقال تشاك فرليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، للصحيفة الأمريكية إنه “بالتأكيد مؤسسة الدفاع في إسرائيل مرعوبة” من موقف بايدن، موضحًا أن “الأهمية على الأقل في الأجل القصير هي الموقف السياسي لبايدن، فيما لن تتأثر العمليات في غزة، ولكن يمكن أن تتأثر لو اندلع قتال واسع مع حزب الله”.
كما ذكرت الصحيفة أنه في حال تجاهل نتنياهو لتحذيرات بايدن فقد يواجه خلافًا مع مؤسسة الدفاع وأعضاء في حكومة الحرب، في إشارة إلى بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب، الذين يرغبون في علاقات أفضل مع واشنطن.
غير أن الأعضاء المتطرفين في حكومة نتنياهو وجهوا انتقادات حادة لبايدن، حيث كتب إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي على موقع “إكس” قائلًا “حماس تحب بايدن”.
المصدر : وول ستريت جورنال