ومضى عام ولم تمضِ حرب غزّة
مضى عام ولم تمضِ معه معاناة غزّة بعد ،لم يلتئم الجرح ولم يضمد.
بقي ينزف من الحرب وبشاعتها تارة ومن الخذلان و الخيانة تارة أخرى.
خمس وأربعون ألف شهيد قدمته غزّة وارتقى خيرة شبابها ونكل بأجدع نخبها ودمر ما تبقي واقف بقطاع غزّة.
عام من الحرب تضاعف فيه الجحيم واشتدت فيه المعاناة وازدحمت فيه قوافل الشهداء ونسفت غزّة كساحة تجارب وضعت فيها النازية وحلفائها كل كل وسائل الموت ومتفجرات الكون لكي يجس النبض وتقتل الإنسانية وتسلب قطاع غزّة وتسلم للحلم العبري.
عام من الصراخ والعويل والنجدة والإغاثة لعالم أخرس أصم مجرد من المبادئ والقيم و الإنسانية خاضع للنازية جهرا وسرا لم يستجب لصرخة بح فيها الصوت.
عام من النزيف والجرح الذي لم يضمد والأشلاء التي لم تدفن والأعضاء والأطراف التي بترت وبترت معها الحياة لبراعم غزّة.
عام من الجحيم والكذب والمماطلة والإفتراء وبيع الوهم لإنهاء الحرب وتصفية الكيان وطرده.
عام من الجوع والعطش والبرد والعراء والقصف والنسف والألم والفزع والجزع.
عام يمضي و غزّة تمضي وحيدة تكافح وتناضل وتصرخ لوحدها دون معين.
عام من الكفاح والصمود والعزّ والبطولة لشعب ومقاومته .
عام يمضي بحزنه وحزنه دون فرح أو سعادة بأرض صنعت الكفاح وقدمت الجهاد لنصرة الدين.