ومضات
سالم فلاح محادين
١_ إقتَرِب ما استطعت من قُلوبٍ اشتَهرَت بالنقاء فهي تمنحكَ مع كُلِّ نبضةٍ مذاقُ لقمةٍ يسري في الجسدِ سحرُها : حتى إشعار آخر ..
٢ _ أيشيبُ الحرفُ إن شابَ راسِمهُ ؟
فيُصبحُ أكثر نضجًا وأجمل ؟
٣ _ هذا و قد أشارت دائرة الأرصاد النفسية لاحتمال هباتٍ قويةٍ من الياسمين تثيرُ الحنينَ في المناطق الشمالية للجسد حيث القلوب الدافئة ، وأهابت أيضًا بالأحاسيس القاطنة في المناطق المرتفعة من ذاكرة الزمان بعدم الخروج من قوقعتها الا للضرورة القصوى وذلك نظرًا للبرودة الشديدة المنتشرة في طبقات النفس البشرية مع التوقعات التي تشيرُ إلى غزارةٍ في المشاعر وتراكماتٍ في الأفكار ستكونُ مُعيقة لمظاهرِ الهُدوء العامة ..
٤ _ خلال عودتهِ إلى الكرك ينشئُ الكركي علاقةً وقتيةً مع الطريق الصحراوي تتَمحورُ في مُعظمها حول طُموحاتٍ مُستقبليةٍ هشّة وأحلامٍ لا يتمُ تداوُلها إلا عبرَ هكذا رحلة بالإضافةِ إلى بعض التخيلات المضحكة التي يُساهمُ في تماديها محمد عبده حين يشدو : ( مرّني عند الغروب ظبي خالي من العيوب ) ! مُستفسرًا منه عن جغرافيته : ( قلتله من فين إنت أبسألك من فين إنت ) ليجيبهُ مُنتشيًا : ( قال من أهل الجنوب ) ! ثمّ أيضًا لا ينسى الكركيُ كيف يسردُ لنفسهِ واقعًا مُعاشًا حقًا كُلّما اقتربَ من القطرانة إلى أن يُصيب الطريق بالدهشةِ حينَ ينحرفُ نحوَ اليمينِ مُبتسمًا : إلى الكرك ..