وماذا عن #التسامح ؟
م. رشا عادل سمور
التسامح صفه محموده على أفعال منبوذه وهي أمر لابد منه في بعض المواقف التي تحتاج إلى تروي وتصرف بحكمه ولكن حينما تسامح كثيرا يستهان بك لانك أصبحت الغصن المتنحي انحناءا نحو الرياح العاتية فقد تفوز احيانا بالانحناء و احيانا يكسر ظهرك وتتالم ولكن ماذا عن المتسامح له قد يقدر صفاتك الحميده وقد يتذكر أفعالك الحسنه والتي منها مسايرته وفي كثير من الأحيان وقليل من الأزمان يعلوا عليك وينعتك بصفه الغباء تلك الصفه المنبوذه لفعلين منبوذان حقا أولهما الخطأ وثانيهما الاستهانه لهذا سياتي يوما ما وتدرك حقيقه تلك الصفه الحميده بأنها لا تنطبق لكل الأشخاص ولا لكل الاوقات ولا لمختلف الاماكن.
احيانا نسامح الكثيرون و نعفوا عنهم ويبقى اثر الندبه لتظهر بعد وقت لانك لم تطهرها ويبقى ذلك الأثر عالقا حتى تتراكم وتصرخ يوما ما في وجه الجميع وتقف أمام المرآه وانت لاتعرف نفسك .
واحيانا نسامح ونعفوا ويبقى الاثر الجميل بين قلوب الناس فتصف بانك طيب القلب عفيف الاخلاق رزقت بلين لم يرزقه أحد وتنام انت في سبات جميل
باعتقادي يجب أن نتحلى بصفه التسامح والعفو عند المقدرة فإن لم تجد من يسامحك في الكون ستلقى رب الكون مسامحا لزلاتك الا تحب ذلك!
المسامحه صفه جميله ولكن إن لم تستطع احيانا المسامحه لعظمه الذنب المصاب نحوك تذكر انك ستنام بعد الصفح مرتاح البال وستعيش في الكون سعيد الحال ذو قلب نظيف وعقل سديد وحكمه جميله الا وهي التمس لأخيك عذرا