ولم يرتعبوا من هاشتاغاتنا ! / نداء أبو الرُّب

ولم يرتعبوا من هاشتاغاتنا !

عجيبٌ أمر أمريكا واليهود، فعلاً صدقوا فيما أعطوه لبني صهيون من وعود، قالوا بأنَّ ذكرى النكبة ستتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس، وإعلانها عاصمة لإسرائيل رغماً عن أنوف الجميع، عجيب كيف لم يخافوا من هاشتاغاتنا التي أطلقناها قبل شهور، نحذّر فيها من غضبنا العربي الذي سيغير الكثير من مجريات الأمور، كيف لم يرتعبوا من فكرة أن نشجب أو نثور؟؟ يبدو بأننا يجب أن نستخدم اسلوباً آخر لنقول لهم كفى، فتقنية الهاشتاغ والمظاهرات مفعولها أمام إصرارهم على اغتصاب أراضينا قد اختفى…!

كل ضحكة وابتسامة شماتة يطلقها العدو في وجهك، دليلٌ على أنه لا يرى من تكوينك الهش سوى ضعفك، مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، يحتفل اليهود بقيام دولتهم المزعومة وتحقيقهم لمطلب شحذوه منذ سنين، فها هم على أسوار القدس يرفعون أعلامهم وأعلام أمريكا الأم الحنونة، يجوبون الشوارع كالمصروعين تعتري جباههم النجسة فرحة مجنونة، ونحن ما لنا سوى دموع الخزي والعار، عندما نفكر للحظة كيف باع الكبار الأقصى بدولار…!

إن سألت نفسك من هم حماة فلسطين؟؟ فالإجابة معروفة سلفاً هم الشباب الذين يعلمون أصول الدين، ويدركون قيمة الجهاد وفضله العظيم! الشهيد الغزاوي فادي خرج على كرسيه المتحرك وهو مبتور القدمين، ليشارك في المقاومة ببضع حجارة جمعها ليلقيها على عدوه غير آبه بالرصاص الذي يتساقط من حوله، إن كان هو من ذوي الإحتياجات الخاصة قد خرج ليجاهد ويقاوم ويثبت أنه ما من حجة ليمتنع عن السير، فكيف نرضاها على أنفسنا نتفوه بحجة أسخف من أخرى لنبرر تقصيرنا وعجزنا أمام الغير؟ 

مقالات ذات صلة

كلنا سيكتب ويرسم ويصرخ ويعبر عن غضبه بطريقته، لكننا في نهاية المطاف سنعود لممارسة حياتنا من جديد متذرعين بأن أملنا بالجهاد في القدس بعيد، وأن أبواب الجهاد مفاتيحها بأيدي الحكّام، إن لم يسلمونا إياها سنرضخ للواقع ونقضي العمر كله في ظل الإحتلال ونحن نيام…!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى