سواليف
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن الجيش الأمريكي أبلغ العراق، اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات الخروج من البلاد.
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش (المحظور في روسيا) في سوريا والعراق، أنه سيسحب قواته من الأراضي العراقية احتراما للقرار، الذي اتخذه البرلمان العراقي، أمس الأحد، بإلزام الحكومة العراقية بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وذكرت رسالة من العميد الآمر لقوات مهام العراق ويليام سيلي، إلى قيادة العمليات المشتركة في بغداد “احتراما لسيادة العراق وحسب ما طلب البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة عملية العزم الصلب بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة”.
وأضافت الرسالة “من أجل تنفيذ هذه المهمة يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن”.
وتابع البيان “نبدأ بتنفيذ المرحلة القادمة من العمليات. أؤكد على قيمة شراكتنا ودعوتكم لنا لدعم جمهوريتكم في وقت الحاجة خلال هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، فإننا نحترم القرار السيادي، والذي طالب برحيلنا”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم البنتاغون أنه “لا يمكنه على الفور تأكيد صحة رسالة تفيد باعتزام التحالف بقيادة أمريكا الانسحاب من العراق”.
وكان البرلمان العراقي، قد صوت، أمس الأحد، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
#عاجل: الجيش الأميركي يبلغ #العراق باتخاذه اجراءات لٰـ"الخروج" من البلاد (رسالة رسمية)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) January 6, 2020
وجاء قرار البرلمان العراقي على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات، التي أوقعت قتلى أمريكيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.