
#تضحية_العاشق . . !
#موسى_العدوان
الاصمعي هو عبد الملك بن قريب الباهلي، من شعراء العصر العباسي، عاش في بغداد من عام 741 – 831 م.
يقول الاصمعي، بينما كنت أسير في البادية، إذ مررت بحجر كُتب عليه هذا البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبّروا**
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ
***
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سرّه**
ويخشع في كل الأمور ويخضعُ
***
ثم عدتُ في اليوم التالي، فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى**
وفي كل يوم قلبه يتقطعُ
***
فكتبت تحته البيت التالي:
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره**
فليس له شيء سوى الموت ينفعُ
***
ويكمل الأصمعي قائلا: عدتُ في اليوم الثالث، فوجدتُ شابا مُلقى تحت ذلك الحجر ميتا، ومكتوب تحته هذين البيتين:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلّغوا**
سلامي إلى من كان بالوصل يقطعُ
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم**
وللعاشق المسكين ما يتجرعُ
* * * *
التعليق: مات العاشق صريع الهوى بتشجيع من الأصمعي، ولو كان الأخير أردنيا، وعاش في زمننا الحالي، لقدمته الجرائم الإلكترونية إلى المحكمة، بتهمة ” القتل العمد مع سبق الترصد”، لكنه مضى في طريقه، قبل أن تتمكن منه المترصّدة، لتسكنه في منتجع الجويّدة أو منتجع سواقه.