
(هوشات) زمان (وهوشات) ايامنا
انا حزينٌ جدا وقلبي يعتصرُ الما على آلت اليه حال المشاكل (والهوشات) في الاردن هذه الايام .
الله يرحم ايام زمان، عندما كانت (الهوشات) لها قوانين واخلاقيات ومعايير معينه، يحتكم لها الجميع في جميع (هوشاتهم) ……فكان من العار عليك ان تضرب احدا (عبو غفله) او (تتهاوش) مع شخص امام دارك او اقاربك، لانه سيقول لك ( ولك انت جبان ما بتتشاطر الا قدام دارك وقرايبك، واذا انك زلمه تعال نازلني لحالك بالوادي او برّى الحارة) …!!
ولم تكن تتعدى (الهوشه) استخدام البوكسات والشلاليط والتخميش بالاضافر وتشليخ الشعر، خاصة اذا كان الشخص المهاوش من اصحاب (الكُشة) الكثيفه التي مثل الخريس، والعض بالاسنان خاصة عض (الشسمو)، وفي تجاوزات محدوده كانت تصل الى لوي اليدين (والمباطحة والرفش) واما لعب الكراتي والتايكواندو وضرب المناطق الخطره مع الخصم فكان من المحرمات …ونادرا ما ما كانت تستخدم فيها الحجارة وخشب الطوبار، وكانت تعتبر عارا على جبين الشخص الخصم (الُمهاوش معه) اذا ما استخدم يوما سلاحا حادا او حجرا كبيرا او (بلوكّة) (وهبد) بها راس احدهم وتسببت في فشخه او كسر عضو في جسده، ويظلُّ يعيّر فيها الى ولد الولد….!!
اما الان فحدث ولا حرج، اصبح حال (الهوشات( مخزيا ويرثى له، لا اخلاق ولا معايير ولا بطيخ اصفر ، !!
فعندما اقرأ او اسمع عن اخبار (الهوشات هذه الايام) اترحم على هوشات زمان، والله يعلم كم اتألم واحزن على ما وصلت اليه الحال…!!
طعن وذبح وقتل على اتفه الاسباب، بدون اعتبار لقيم انسانية او اخلاق او معايير ، ولا يهم ان كانت (الهوشه) تمت امام بيته او استعان باكثر من شخص او هجمت عليه كل العشيرة، والتي لا يتورعون فيها عن استخدام جميع الاسلحة (المحرمة وغير المحرمة) ، من سكاكين وسيوف وخراطيش وبمبمكشنات وكلاشنات، وحجارة وخشب طوبار ملئى بالمسامير، مما قد تؤدي الى اصابة الشخص المضروب باصابات بالغة خطيرة قد تقتله او تؤدي الى شلله او (تهبيره) او (نهنهته) بشكل كبير . !!
مما افقد الهوشات نكهتها ورونقها وعفويتها وجمالها!!
ابيّاه على هظيك الايام !!