سواليف
توفي اليوم الحاج يوسف أحمد قفطان #عبيدات – ابا معن – في بلدة #الرفيد التابعة لبلدية #الكفارات بلواء بني كنانه .
وقد تم تشييع الجثمان الى مثواه الأخير في مقبرة البلدة .
والجدير بالذكر بان المرحوم ابو معن هو بطل #رواية حدثت في مطلع القرن الحادي والعشرين حينما اعترض احد #المطارنة الذين اخذوا #جرس #كنيسة في الحي الشرقي بالرفيد , واعاده الى حضن الكنيسة ليعود يرن كما المعتاد .
والرواية كما تم
من يدق جرس كنيسة العبيدات ؟
في حادثة غريبة و طريفة , تستحق أن تُدوّن في تاريخ عشيرتي لتضاف الى سجل مكارمنا و مواقفنا المشرفة التي تدل على أصالة أهلنا و سماحتهم و طيبتهم و قبولهم للآخرين و وسطيتهم و حرصهم على أماكن العبادة للمؤمنين من أتباع الديانات كلها , أذكر لكم ما سمعته من روايات بعض الأقارب ما دفعني لمقابلة بطل القصة ……
مطلع القرن الحادي و العشرين حضر المطران جورج المرّ – ممثل بابا الفاتيكان – من مادبا بسيارة دفع رباعي و بصحبته ونش و بكب ديانا الى بلدة الرفيد حيث الكنيسة المهجورة بسبب هجرة أخواننا المسيحيين الطوعية الى مشارق الأرض و مغاربها , ثم قام بفك جرس الكنيسة الضخم , و بعدها وضعه في سيارة الشحن مع بعض موجودات #الكنيسة .
وأن هذا الأمر حدث ذلك أمام بعض رجال البلدة دون أن يتدخل أحد بالأمر احتراما و تقديرا للمطران و صحبه , فهو صاحب الأمر و النهي , و هو صاحب الولاية الدينية على تلك الكنيسة , وصل الخبر الى مسامع السيد يوسف القفطان العبيدات أبو معن المعروف بنباهته و فطنته و حبه و كرهه للغُبن , فاعترض طريق المطران على مدخل الرفيد بجانب بيت المرحوم سليمان الكايد و طلب منه إعادة الجرس الى مكانه , لكن المطران رفض ذلك و قال لأبي معن : انا المطران جورج المر و صاحب القرار في نقل جرس الكنيسة, فأجابه أبو معن : و أنا يوسف المـــــــــــر و صاحب القرار بإعادة الجرس الى مكانه في كنيستنا , فقد كنت أدقه و أنا طفل صغير و كنت أخشع على صوت رناته و هو إرث وطني و جزء منّا .
رفض المطران ذلك , فهدّده يوسف القفطان بالشكوى لدى المحكمة , الا أن المطران لم يكترث و تابع مسيره نحو مدينة مادبا ,وبعدها تقدم أبو معن لدى المحكمة بشكوى موضوعها السرقة , فتم التعميم على المطران و صدرت بحقه مذكرة جلب , حاول الكثير من الأصدقاء و الأقارب التوسط لإسقاط الدعوى على أن يعود الجرس الى مكانه , لكن المشتكي رفض ذلك .
وبعد ذلك ؛ مَثُل المُشتكى عليه أمام القاضي أبو عيد و معه الجرس , وعندها طلب القاضي من أبي معن أن يوقع على استلام الجرس , رفض أبو معن أن يوقع قائلا للقاضي : هناك شيء أخر , سأله القاضي : و ماذا بعد ؟ فقال : هناك الصليب ياسيدي القاضي , فاستشاط المطران غضبا و قال : يا أخي انت بدك تصلي بالكنيسة ؟ ثم تعهد المطران بإعادة الصليب في اليوم التالي لأنه بقي في السيارة التي نقلت الجرس في اليوم السابق , و بعد أن وقّع المطران على التعهد بإعادة الصليب , قال القاضي لأبي معن : أه يا سيد يوسف هل بقي شيء آخر ؟ قال يوسف : نعم .. بقي الحبل يا سيدي القاضي . عندها أخرج القاضي من جيبه عشرة دنانير و قال :هذه ثمن حبل اذهب و اشتريه .
وخرج الجميع من قاعة المحكمة , فقابلهم على بابها خوري و معه عدد من رجال الدين المسيحي الذين سمعوا بالخبر , عانقوا أبا معن مشيدين بموقفه شاكرين له و لعشيرته حرصه و حبه و غيرته على كنيسة الرفيد التي حظيت بعدها باهتمام بالغ و صيانة بأمر من بابا الفاتيكان .