و #ظلم #ذوي_القربى أشد مضاضة!!
د. خالد حسنين
تذكرت بالأمس قصة #الحاجة_الفلسطينية (أظن من #مخيم_جنين) عندما سألها المذيع عن ابنها المعتقل: من متى هو معتقل؟ قالت: من ستة شهور، فسألها عند السلطة وإلا عند اليهـ.ــود؟ قالت بعفوية: لا يا ابني الحمد لله عند اليهـ.ــود…
القصة محزنة ومؤلمة، ولا احب استعادتها لولا حوار كان قريبا مع أحد المعتقلين المخضرمين في سجون الاحتلال وفي سجون السلطة، وتطرقنا إلى الحرب الكونية التي تدور رحاها اليوم بين التحالف الروسي والتحالف الأوروبي، وشطح بنا الخيال إلى أن تكون إحدى نتائجها البعيدة تغيير موازين القوى العالمية، وبالتالي تراجع مكانة الكيان الغاصب، وتغيير المواقف الدولية تجاهه، بل وانسحابه مضطرا من أرض فلسطين…وقيام الدولة الفلسطينة العتيدة بكامل السيادة…وهنا قطع صديقي الحديث بعفوية قائلا: ماشي، بس ما يحكمها الزعــ…
الحديث عن أنظمة الحكم العربية عموما، وغياب القانون والعدالة وحقوق الإنسان عن أغلب شعوبها، يعزز من طروحات القوى الإصلاحية التي تطالب بتحرير الإنسان قبل تحرير الأرض، فقد تحررت كثير من أقطارنا العربية من الاستعمار العسكري الأجنبي، ولكن لم تتحرر إرادة الإنسان العربي في أغلب تلك الدول، وما زلنا للأسف رعايا تحت الوصاية، ليس لنا حق التدخل في أي قرار استراتيجي يتعلق بمستقبلنا، ومستقبل أوطاننا، ونفقد كل عام آلاف الضحايا من الشباب الهاربين إلى دول الغرب عبر قوارب الموت، ونصطف طوابير طويلة أمام السفارات الأجنبية رغبة في الحصول على فيزا، أو سعيا للهجرة…
مثال فلسطين وسلطتها الوطنية ليس وحيدا، بل لعلك تحتار في الإجابة إذا سألتك: من هو النظام العربي البديل الذي ترضاه لحكم فلسطين بعد زوال الكيان الغاصب؟؟؟ ستجد نفسك في حيرة، وبلا جواب في الغالب…
الخلاصة: لا بد من التحرير قبل التحرير…