وظائف خيالية بالقرب من دوار الداخلية….
لم يستفزني وجود خمس من شبابنا يعتلون
مبنى بالقرب من دوار الداخلية مهددين انهاء حياتهم اذا لم يتوفر لهم وظيفة عمل …
ولم اكترث انه هذه الظاهرة في الطب النفسي تندرج تحت مسمى parasuicide وأنه يمكن لا قدر الله ان تتحول الى إنتحار ناجح….
ولم استغرب من الجمهور المتواجد دائما في مثل هذه الظروف وهم جاهزون للبث الحي والمباشر حتى يملؤوا صفحاتهم على تويتر والفيس بوك بسلفي والمنتحر خلفي….
إنما الذي جعلني افكر في هذا الحدث هل اصبح ملاذ شبابنا الباحث عن لقمه العيش ومقابلة العمل ان يضع حياته في كفه و لقمة عيشه في كفه… اما انها اصبحت اسهل طريقه لمقابلة المسؤلين الصعود لاعلى طابق في عماره حتى يأتي المسؤؤل لطابق الأرضي ويسمع من شبابنا….
وبعد انتشار الخبر تنقلت بين صفحات الأخبار حتى أقرأ تعليقات الناس عن الخبر وكانت المفاجأة أن عدة صفحات من المواقع الاخبارية كتب في خانة التعليق ( لايوجد تعليق…..) وكأن هذا الخبر كان عن تثبيت سعر اسطوانة الغاز؟؟؟؟
اذا لم يهتم المجتمع للشباب ويستغل طاقاتهم وإبداعاتهم ويمد لهم يد العون فإنه سوف يأتي يوم على شبابنا يفتتحون مكتب للعمل على جسر عبدون….
د.أحمد يوسف عبد الخالق
اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الأدمان
