#وطن تحت “الصيانة”
خاص سواليف
مقال الاربعاء 5-2-2025
سمعنا عن “مطعم” يغلق أبوابه – في رمضان غالبا- بحجة انه #تحت_الصيانة ،وذلك لغايات التوسعة وتجديد الديكورات وجلب المزيد من الزبائن بعد شهر الصيام ، وسمعنا ايضاَ عن “مقهى” ينقل طاولاته وكراسيه وروّاده مؤقتاً الى مخزن قريب لأن المكان “تحت الصيانة”، وسمعنا عن صالون حلاقة يضع ورقة مكتوبة بخط اليد اعتذاراً من الشباب وبإملاء يُرثى له “الصالون تحات الصيانه”، لكننا لم نتوقّع أبداً أن نسمع نكتة سمجة لا تثير الضحك أيضاَ ،عن ” #تهجير ” #شعب كامل بحجة أن ” #الوطن_تحت_الصيانة ” ..
يقول #ترمب لأهل #غزة اذهبوا الى #مصر و #الأردن ودول أخرى حتى نعيد إعمار غزّة ونبني فيها مطاعم الوجبات السريعة وسلاسل الدجاج البروستد ،ثم ندعوكم للحضور…هو يفكّر بعقلية صاحب المطعم ، ومستثمر المقهى ،والكوافير “بالمناسبة هو حلاق مصارعين”سابقاً..فيتعامل مع الشعوب على أنهم زبائن من ثقيلي الظل في محلّه الكبير ، متى شاء ينقلهم ، أو يغير مكان جلوسهم ، أو يطردهم حتى..هذا المصارع الهائج لا يعرف معنى وطن ولا يعرف معنى “شعب”..هو يعرف أن المادة كل شيء والعضلات “تخدم ذاك الكل شيء”، أو ان العضلات كل شيء والمادة يجب ان تخدم”ذاك الكل شيء”..
بناء على ما تقدّم ، على العرب أن يفهموا تكوين الرجل الذي سيقابلونه وسيواجهون جنونه طيلة اربع سنوات عجاف، هو “مصارع” بالأساس ،ورجل أعمال ايضا..لا يوجد بقاموسه اللغوي سوى “افعال الأمر” وعقود الاذعان، السياسة “حلبة مصارعة” إما صارع او مصروع، والسياسة ايضا “صفقات” تضاعف أرباحه ويجب الا تقبل الخسارة أبداً..لذلك لا خيار أمامنا سوى أن نجدّف باتجاه واحد في قارب الوطن، التجديف العشوائي في قارب النجاة ، هو غرق وانتحار قبل مواجهة الموج ، الساسة والشعوب يجب ان يجدّفوا بنفس “الرتم” والسرعة والوعي والشعور بالخطر وتوحيد الخطاب..
ملاحظات على الهامش:
الملاحظة الأولى : ترمب لا يتابع أي من صفحاتنا على فيس بوك ، لذلك لن يؤثر به كيل الشتائم التي أطلقناها منذ يومين ، فلن ينزعج من مسبات “فراشة أم قيس”ولا من حساب “شيخ الجبل” ولا من استخفاف صفحة محبي سعادة النائب “ناجح خاوة” ،ولم تهتز له شعره اذا ما توعده “ذيب سلحوب” ، ولن يتراجع عما يفكّر به اذا ما قال له وزير خارجية سابق “فشرت”..
الملاحظة الثانية: ترمب لا يفهم لهجاتنا ، اصدار إغاني حماسية ، وألومات شدّ الهمة ، وقلع عيون أمريكا، وأخرى تهدّده بكسر عظامه ، وتستخفّ به “وتلعن صباح أبوه” أيضاً اضاعة للوقت والجهد والمال وإزعاج لنا نحن المتعبين من صوت “سيستم” سيارات “الأفانتي”..
الملاحظة الثالثة : ترمب لا يضبط راديو سيارته على اذاعاتنا المحلية “الإف ام” وهو بطريقه إلى البيت الأبيض لذلك..ارجو من الزملاء في البرامج الصباحية المحافظة على ضغط الدم وعدم التوتر والصراخ على قراراته المجنونة “صحتكم بتهمنا”..
وغطيني يا كرمة العلي..
#احمد_حسن_الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com