
مقال الأحد 11 / 6 / 2023
#المُصلحُ في #السجن ، الوطني “مخوَّن” ، الكاتب مقمُوع ، المفكّر مُطارد ، #الصادق_مُكذّب ، والمثقف الحقيقي يبحث عن خبزه المدلّى من أذرع الحاويات..
أما السفيه ،والرخيص ،والجبان، والتافه،والوضيع..يرسم مستقبل البلاد..فهو زرقاء يمامة الحاكم ،وهو سوط الجلاّد..
*
رحل المفكّر المصري “محمّد الجوادي” عن عمر يناهز الخامسة والستين عاماً مبعداً عن وطنه ، محمد الجوادي أو كما يسمّونه “ابو التاريخ” ، هو مفكّر معاصر جمع بين الطبّ والأدب والتاريخ والنقد واللغة والفكر السياسي ،استاذ أمراض القلب في جامعة الزقازيق ، وأستاذ أمراض العقل العربي على مدار التاريخ..بقي معارضاَ وطنياً صادقاً محبّاً لمصر مخلصاً لعروبته ، لم يحتمل “جهله” عباقرة السياسة ، فهرب بحقيبة سفره إلى دولة تقدّر جهله في الطب والتاريخ واللغة والسياسة..فمات هناك.
**
كم “محمد جوادي” في هذا الوطن العربي الممتد من الخنجر الى كاتم الصوت ، كم “محمّد جوادي” يحفر تحت الأسلاك الشائكة هرباً من “نعيم الزعيم”..من هذا الوطن الممتد من المحيط الى الأسيد..
*
ويسألونك عن النهضة ؟ لماذا لا ننهض؟ وكيف ننهض..والسياسي “تاجر ” ، ومسؤول الثقافة طبّال ، وآخر في النهار خلف “المايك” مقاوم وفي آخر الليل سمسار ، والجنرال يخاف من مشية الصرصار ، والمفتي أزعر ، ورجل الدولة “متعهّد حفلات”…
إياك أن تسأل الصادق أين أنت مما يجري ؟ الصادق مجرّد ظبي هرب من وحش الخدعة…تاه في صحراء الوحدة ومات..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com