
وطنٌ برسم دجاجة
في اجتماعٍ مغلق داخل أروقة المبنى السابع، اجتمع مزارعو الدجاج.
تناقشوا كيف سيذبحونه هذه المرة، وكيف سيقدّمونه للناس بأساليب “جديدة” تجعلهم يبتسمون وهم يأكلونه.
كان كل شيء يُطبخ في الخفاء، على نارٍ هادئة.
ثورة الدجاج كانت تُعدّ بلا صوت، بلا حراك.
الدجاج يُذبح بهدوء، ينتظر خارج المسلخ دوره،
ليُقطع، ليُنْهش،
وليُقدَّم طبقًا مزخرفًا فوق موائد السادة.
لكن الدجاج، في لحظة صفاء، حاول المقاومة.
حاول أن يصرخ، أن يثور، أن يُغيّر.
فاجتمع حول المزارع، طالبًا العدالة.
وهنا…
خان الثورة ذلك الديك الأحمق.
باعهم في لحظة طمع.
رغب في الكرسي، في منصب “إدارة أمور الدجاج”،
وظن أن الطمع سيحميه من الذبح.
فكان أول من رُفعت عليه السكاكين.
لأن الظالم لا يرحم.
ولأن الخائن يُذبح أولًا.
هكذا، قادهم نحو المسلخ،
وصعد فوق منصة الذبح،
وعاد كل شيء… أسوأ من ذي قبل.