#وطني يا #مهبط_الأنبياء
الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات
وطن يعيش فينا ويسكننا قبل أن نسكن فيه، فالأوطان تبنى ويرتفع شأنها بسواعد المخلصين من أبنائها، فالوطن للجميع والجميع متساوين بالحقوق والواجبات، ويعملون على رفعة شأنه وسمو مكانته والدفاع عن أرضه واستقلاله، ويبذل من أجله الغالي والنفيس، وترخص الأرواح والمهج في الذود عن حماه والدفاع عنه.
إن حب الوطن عقيدة وواجب ديني ومنهاج مطلوب من الجميع، ويتساوى فيه الكبير والصغير ، فبناء الأوطان يحتاج إلى أعمار تفنى في العمل المضني والكفاح، في حين هدمه يتطلب فقط بعض الوقت وقليل من الخائنين.
من سافر أو هاجر أو ارتحل سواء لطلب العلم أو التجارة أو حتى السياحة، يدرك قيمة الوطن وأن لا كرامة لك إلا في وطنك. فمهما علا شأنك خارجه تبقى صغيرا وبإمكانهم ان يخسروك كل ما تملك لمجرد أنك وافد ودون خطأ يذكر ولا ذنب يقترف ، ويعيدوك إلى مربع الصفر ونقطة البداية ، ومهما حصلت على جنسيات أخرى، تبقى غريبا بالنسبة لساكني تلك الأوطان ووافدا غير مرغوب فيه، وتعتبر الإهانة أو التقليل من شأنك لديهم مجانية ولا تكلف شيئا، فلون بشرتك يختلف ولسانك غير لسانهم ومن السهل التعرف عليك مهما بلغت من درجات الإتقان والتجويد.
وفي النهاية بإمكانك العمل أينما تشاء والدراسة أينما شئت ويبقى وطنك الحضن الدافي لجميع أبنائه وعلى هوى الوطن اجتمعنا ونجتمع دائما وفي ترابه سندفن طوال الزمن.