وطني بيوجعني…
جمال الدويري
احدهم للآخر: تروح معي هالمشوار؟
الثاني: وين عباب الله؟
الأول: ذكرولي فلان عنده حوالي ثلاثين صوت، بلكي بمعيتك ربّطنا معه، بقولوا بده ثلاثين عالراس،
الثاني: انسى…وخليها عليّ، انا بجيبلك اياهن بعشرين الواحد،
يستند ثالث يتابع الحديث بصمت وخبث، يتنحنح، ثم يعيد النحنحة، ويهدر بصوت حازم: قوم يا هامل انت واياه، بدكو تشتروا الناس وتزوروا، فيرتعب الاثنان، ظنا منهما انهما وقعا بغفلة منهما في شرك شريف عفيف سيفضحهما، وقبل ان تزول المفاجأة، يتنحنح الشريف مجددا قائلا: ولكو هظول قرايبي، والله اقل من خمسينة تذبح بيها الصوص، ما بتفرحوا بالصوت، وغير عمولتي.
ضحك الجميع وعقدوا بينهم حلف شيطان متين، وتبادلوا عربونات مجزية، بعد ان حلفوا بشرفهم على الوفاء.
