وصفي لم يمت / كتب طارق زياد الناصر

بعض الاسئلة لا يستطيع الاجابة عنها الا هولأنه ضمير السائل، وهو المسؤول عن عطره الفواح كل خريف، وهو الذي سطر قصة عشق ازلي للوطن،هو الذي شدته مواويل العشق الوطني واحب موطن المجد فسطر مجدا للوطن.

هذا الخريف جاءت الذكرى مسرعة فتساءلتُ هل حقاً مات وصفي؟! من الذي يؤمن بفرضية موته ؟ وهل حقاً تموت الرجال ؟ هل يموت من يولد من رحم معاناة الشعوب ومن يكبر في خدمة الوطن؟ أظنه لا يموت حتى وان غاب جسده.

بالله عليكم هل يموت مثل وصفي وفينا وبعد عقود من اغتياله من يعمل على نهجه، افيدوني ان كان لديكم قول، لما وصفي الذي نزين في ذكراه قولنا وفعلنا لأجل الوطن؟ ليس يكفيه وصف او كلام، فهو الاردني الفقيرالمديون، يحرث الارض ليزرعها ويقطف الثمر ليعيش ، في الذكرى تسقط الاوراق عن امهاتها وتنهمر دموع عاشقي الارض ، وما زال فينا من يعمل يا وصفي وما زال الخير حياً في القلوب.

وصفي سطرها قصة حين رآها عروسا تزينت،رآها نشمية تحلت، واميرة تجلت، فتجهز النشمي ليكون العريس وحضر المحبون من كل صوب ليشاركوه الفرح، اعتلى خيله وزينت رأسه الكوفية، فزفها اهلها اليه وكان الشهيد وكانت عروسا من اجلها تحلو الشهادة، وما اجملها من عروس لا تموت وما اخلصه من رجل يموت عشقا لثراها،هي الاردن التي ستظل تحيي ذكراه وسيظل احفاده واولاده يتبعون فكره ونهجه ولو كثر الفاسدون والمفسدون.

مقالات ذات صلة

وصفي هو خير وصف للعمل للاخلاص للوطنية للمحبة وللاردنية ، نفتقده ولا ننساه، نذكره ولا نقارن فيه احدا ، لأن الاردن كما قالها يوما وصفي ” ولد في النار ولم ولن يحترق” فرحمُ وطني طاهرٌ لا يعقر وتظل الاردن ولادةً، ورجالها نعم الرجال مؤمنون بها حافظون لها مخلصون لقيادتها ساعون في الارض لاجلها يعيشون ويقضون حبا لها.

دمتم ودام الوطن ورجاله

طارق زياد الناصر
tareq@yu.edu.jo

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى