د. #عامر_مقابله
بلغت نسبة الاقتراع في #الانتخابات #الرئاسية و البرلمانية التركية 88.84% و بعيداً عن حسابات الربح و الخسارة لأي حزب، فما الذي دفع الشعب التركي الى المشاركة بكثافة غير مسبوقة في الانتخاب؟ ماذا جرى خلال ٢٠ سنة للوعي العام في #تركيا و نهض بالمواطن ليقوم بكل مسؤولية بالاقتراع بهذه النسبة المرتفعة و يؤمن بأهمية المشاركة و يسعى جاهدا لايصال مرشحه؟
انها و بكل بساطة مجموعة من العوامل القابلة للتطبيق في كل زمان و مكان و لسنا في وارد إعادة اختراع العجلة:
١) إيمان المواطن بنزاهة و شفافية الإنتخابات و بالتالي ثقته بأنه صوته ذو تأثير و قيمة مضافة.
٢) الثقة التراكمية بين المواطن والسلطة على مدى عدة سنوات/ انتخابات و الأعراف الثابتة لأي عملية انتخابية سواء بلدية او برلمانية او رئاسية حيث المعيار الحقيقي هو الأداء و المحاسبة.
٣)وجود تيارات أو أحزاب أو شخصيات ذات ثقل سياسي و إقتصادي و إجتماعي تؤمن بالعمل العام و تقبل عليه و في نفس الوقت تخضع للمحاسبة ولا تجد ضيرا في الإعتراف بالاخطاء و المراجعة و حتى الانسحاب من المشهد.
الخطوة الاولى تقع على عاتق الدولة لتعزيز ثقة المواطن و من ثم يأتي الدور على المواطن!!