وشوشة في اذن من يرأس جامعة

#وشوشة في اذن من يرأس #جامعة

د. #بسام_الهلول
#سنديانة #مؤتة…فوات اوان… منفتح على الاااااااااااان…
الراحل المرحوم الدكتور عبد الرحمن العطيات………
…… للوفاء …. عنوان…..
…. لقد كان هذا الرجل يحمل همّ رسالة… ماشاهدته وعاينته ووقفت عليه قبل ان يترجل من مهمته كرئيس لجامعة مؤتة اذ ارسى عرفا يكرّم فيه عضو هيئة التدريس…. وترك عرفا انه كان يتحسس ضعف عامل او عاملة او حاجة طالب…. تراه مذ الصباح باكرا يقف على بوابتها… يتفقد بعين من اسندت اليه امانة… يقيم الدنيا ويقعدها على من به( همالة)..او تقاعس وظيفي… اذكر ان خزانة خشبية سقطت على راس طالبة من السكن الجامعي… علم بها ومن فوره صاح بهم لاصلاحها…. يتجول بين مقاعد الدرس يلاحظ ويسجل… يعاقب المسيء ويوبخ المتقاعس…. يتحسس هموم الضعفة من العمال ويدفع من جيبه…. وكثير من الحالات الانسانية كان فيها طلاع انجد…. واذا ما غادر عضو هيئة تدريس سارع الى تكريمه… اذا مررت بناديهم لاتعرفه رغم انه اميرهم…. يهب لنجدة الصارخ…. يعرف من يستحق الترقية ومن لايستحقها… كان مشرفا مباشرا على هذا الثغر المهم والذي يرتبط بمصائر الرجال…. ولم يسمح لمن لايرقب في الناس الا ولا ذمة ان يحشر انفه في التعيينات والترقيات…. ولم يسمح لاحد ان يكون له حضوة كي بندس من خلالها لمضرة العاملين…. كانت قدسية لعضو هيئة التدريس عنده لامقام فوقها…. لا تفوته مناسبة عزاء في مجتمع الكرك الا ووجدته يسوق طاقمه الاداري معزيا…. لم يكن متهافتا ولا … ولا مترددا ولا جبانا ولا مخلافا لوعده ولا كذابا صادق الوعد مسؤولا
..،،. اقول هذا ليس تملقا لاني ناجزته الحق ولا اخشى لومه لانه اذا غضب غضبه غضب الكبار….. ويعف عن كثير….. حيث عفو الامير…. لايعرف الحقد والخسة وماوراء الجدران… ومكر النساء…. وخنس الجبناء…. مكنة في الادارة … واثق من اخذ قراره… لاسطوة لصاحب سلطة او قعدة في حظائر النخاسة والاستخذاء…. جريء في الحق لا يخشى الملامة او الوعيد….. عرفته رغم ( عمريته)… الا ان ثمة قلبا كقلب الروؤم…. يسكن بين جوانحه كما يسكنه الوجع الممض الان ويمس جوانحه….. لقد اتخذ قرارا وكان مصيبا بفصل عضو هيئة تدريس واني اعلم علم اليقين ان هذا العضو سرسري وتافه ولا يؤتمن على عنز وما كان مني والدكتور عبد الحافظ خريسات ان قابلناه طالبين منه ان يتراجع عن قراره…. فأزبد وارغى… وكاد ان يطردنا ان لارجعة عن قراره…. فما كان مني ان قلت له مودعا( يكفيك ياسيدي انك قدمت هدية لابنته التي لم تتجاوز الثلاثين يوما … ان تقرأ في مهدها هدية العطيات….. بان والدها مفصول من الجامعة…. واجهش الرجل بكاء وقال( تقتلك يابسام الفئة الباغية)…. لقد قتلتني…. اذهبوا وقدموا استرحاما لمجلس العمداء ،….. وانا اول من يوافق على عودته…… هذا هو الدكتور عبد الرحمن عطيات,,..راحلنا اليوم…..كان رحمه الله متجذرا في الحشد…. يقتات قوتهم … في عليين استاذنا وشيخنا الاستاذ الدكتور عبد الرحمن عطيات( ابو انس)…دمعة على فراقك وفراق من كان سيف العدالة قائم بقبضة يده…مؤتة تفتقدك سألتهم بعدك قالوا لقد اخذ مفاتيحها معه …..قالوا وش جاب لجاب ….انها رمس وطلل ……وضعف وخور …..فأجبتهم هذا حال وطني….اصبح السفح مسرحا للنسور فاغضبي ياذرى الجبال وثوري…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى