وشوشاتُ الغيبِ حين يشتدّ الحنين .

وشوشاتُ الغيبِ حين يشتدّ #الحنين .
بقلم : #مريم_عنانزة

أجملُ ما خالفَ الظنّ
أن يجيءَ الحُبُّ
لا كزائرٍ يُطرقُ الباب
بل كقدرٍ يُملي على القلبِ
صيغتَه الجديدة….
الحُبُّ…..
لا يستأذنُ #العقل
ولا يعبأُ بقوانينِ الاحتمال
هو طفرةٌ في جيناتِ الروح
وثورةٌ ناعمة….
تنسفُ أسوارَ اليوميِّ فينا.

ليسَ هديةً في موسمِ الاحتفال
ولا قنينةَ عطرٍ في حقيبةِ السفر
بل، هو ارتباكُ اللحظةِ
حين تعجزُ اللغة
عن استيعابِ مَن دخل
فأعادَ ترتيبَ الوجودِ على مهل.

هو:
لم تكن امرأةً وحسب
بل استعارةً لليقينِ
حين يضيعُ المعنى
ونبوءةً هبطت من غيمِ الدهشة
لتصيرَ هويةً ناطقةً بالاحتراق.

مقالات ذات صلة

منذ أن جاءت
والمسافةُ بيني وبينها
لم تَعُد تُقاسُ بالأمتار
بل بنبضِ المعنى
وانفلاتِ الدمعِ
من قصائدِ الصمت.

تسكنني
لا كما يسكنُ الاسمُ جوازَ السفر
بل كما يسكنُ الخوفُ قلبَ من نجا
وكما يسكنُ الصوتُ قوقعةَ الأعمى
وكما تسكنُ البلادُ
ذاكرةَ المنفى.

الزمن؟
وهمٌ
حين تُعيدني نظرتها إلى بداءةِ الضوء.
والمنافي؟
مرايا مكسورة
لا تستطيعُ أن تعكسَ سواها.

أُحبّها؟
بل أتحوّل بها
من صيغةِ #الغياب
إلى زمنِ الكينونة.

فهي
لا تشبهُ الصدف
بل تشبهُ الحكمةَ
التي خبّأها الله
في طيّاتِ فوضاه الجميلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى