وسائل #التواصل_الإجتماعي، ما لها وما عليها…
جمال الدويري
اتقوا الله فيما تفسفسون…
نعمة ونقمة في نفس الآن، يشكل هذا #التطور_التقني والاليكتروني غير المسبوق، بوسائل تعميم المعلومة ونقلها ومشاركتها إلى ما أبعد من الحدود والمسافات، وبوسائل بسيطة ومتاحة للجميع.
يكفي جهاز الموبايل، او ما يسمى (الهاتف النقال، الجوال)، لتزرع وتعمم عالميا، خبرا أو معلومة أو مادة مكتوبة او مصورة او ناطقة، ربما دون توخي الدقة والموضوعية والمصداقية، بالمادة المنشورة، أو حتى بالآثار المترتبة على نشرها، وخاصة على من تشير إليه او تذكره تلميحا أو تصريحا معلومات المادة المنشورة هذه.
واخطر هذه التأثيرات، ما يخص حالات إنسانية، تتعلق بالصحة والمرض والموت، وتخرصات قد تفاقم الأمر على أهله، وتراكم مصيبتهم وتزيد من عمق جرحهم، إلى جانب التبعات القانونية لهذه الرعونة وعدم الاكتراث.
وعندها فإن قنطار علاج، لا تساوي درهم حرص ووقاية، وحس عال بالمسؤولية ومخافة الله.
إن سهولة الهدم والخراب، لا يبررهما، والتمكن التقني من إصابة مشاعر الآخرين، ولوك أوجاعهم، يجب أن لا يغري او يحفز على فعل ذلك.
فاتقوا الله بما (تفسفسون)، ولا تلوكون مصائب الناس وأعراضهم بكبسة زر، أو نزعة مريضة للتسلي بخصوصيات الغير، خاصة إن جانبت الصواب والحقيقة، ولا تقبلون لغيركم ما ترفضونه لكم.