.عقوق وطني

[review]تماما كإن تسلّم جسدك "المخدّر" إلى جرّاح فتكشتف بعد حين انه جزّار، أو أن تستأجر حارساً ليحرسك فتراه في المنام يقتلك، أو أن تستجير بأحدهم ليحميك، فيستبيحك ويسلّمك..هو شعورنا جميعاً عندما نقرأ عن قضية فساد تشبه "القصاص" من وطنٍ لم يبخل على أي منهم حتى بعفوه..كلّما "شدّ" أحدهم على "آباطه" وهو يهتف باسم الوطن، وعمر الوطن ،ورفعة الوطن، ومصلحة الوطن ، وضعت يدي على قلبي وركضت الى خارطة بلدي لأرى أي جزء سيمتلك هذا "الوطني"!!، وكلما تزنّر أحدهم "بالقايش" فوق ملابسه المدنية وخطب عن "الواجب" و"الانتماء" و"النزاهة"..ركضت إلى كل ذرة تراب، وورقة شجر، ودمعة فقير، في البلد ، لأرى كم تبلغ حصته من "السمسرة".. لقد سحبوا آخر خيط في سجادة "الثقة" وأجبرونا على الكفر بحماسهم وخطبهم وخططهم ومشاريعهم  ،كان صوتهم العالي المحروس بالسلطة يوهمنا دائماً أنهم أفهم منّا، وأقدر منّا، وأبرّ منا، واكثر انتماء منّا، وعندما انقشع عنهم دخان "التدليس" ، اكتشفنا انهم ليسوا منا..  مسكين يا وطني كلما اطلقت زفيرا "آمناً" وحاولت ان تغمض جفن السكينة ، فاجأك أحدهم واقتص من جسدك "مزعة"..ومن عينك "دمعة"..الى متى وانت تقابل ذاك العقوق بالغفران؟؟..**لست أدري، كيف تطعهم قلوبهم و"يعقّوكَ"؟!!! وهل من مثلك  يا وطني يعقّ ؟!..احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.comwww.sawaleif.com   

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى