وزير “بخّ عينه”

#وزير_بخّ_عينه

خاص #سواليف
#مقال الأحد 13 / 2 / 2022
تقول النكتة أن أحد #الحشّاشين أراد أن يفاجئ أهله الجالسين في غرفة المعيشة ، تسلل إلى الحمّام على رؤوس أصابعه وحلق شاربه..ثم فتح الباب موارباً وطل برأسه..لم ينتبه إليه أحد، وسّع الشق قليلاً ، أيضاَ لم ينتبه إليه أحد ، ثم قال باندهاش: “صدّقوا إني ما عرفتكوا وأنا بلا شوارب”..
على غرار المثال أعلاه ، قام أحد وزراء #حكومة #الخصاونة – على ذمّة الروايات- بارتداء شماغه متخفيّاً ودخل أحد الدوائر الحكومية ليرى سير العمل فيها، وعندما انتهى من مهمّته أراد أن يكشف عن شخصه للموظفين المعنيين ، فخلع الشماغ والعقال وقال لهم : أكيد هسعّ عرفتوا مين أنا..قالوا له : لا والله ما عرفناك بلا زغرة!!..فأكل فقسة أخت شلن وغادر!.
بعيداً عن أن أسلوب التخفي أسلوب بائد وبائس وممجوج وانتهى عصره منذ #الخلافة #الراشدة ، وكل من يستخدمه هو يعيش في زمن غير زمانه، وناهيك أن الدول المتقدّمة إدارياً لا يمكن أن يتوقف تطوير أدائها الإداري على التخفي بشماغ وعقال وجاكيت من سوق الجمعة ، بل صارت تعتمد أسس ومعايير للجودة بدءاً من ملائمة المكان الذي تقع فيه الدائرة الحكومية مروراً بالتدريب الذي يتلقّاه الموظفّ وتطوير مهاراته ، وليس انتهاء بالوقت الذي يقضيه المراجع في انجاز مهمته بسلاسة ووضوح واجراءت سهلة، نظام الجودة الأوروبي الذي طبّق بدبي منذ عقدين وصل ذروته ألان بفضل التطور المستمر ، من الحكومة الإليكترونية الى الحكومة الذكية الى مرحلة نضج الخدمات الذكية والإحتياجات الاستباقية ولو خضت بالشرح سأحتاج الى ضعفي هذا المقال ..
القصة ليست بحاجة “الى كبّوت” وجزمة وشماغ..القصة بحاجة الى أسس ومعايير صارمة لأداء الخدمة الحكومية بعيداً عن عقلية “مستر كونان”..
على أية حال كل ما سبق كوم ،وعدم معرفة الموظفين لوزيرهم كوم آخر..فالمسكين يعتقد نفسه نجماً سينمائياً أو “نجم تذاكر” وهو لا يدري أنهم لا يذكرون اسم رئيس حكومته ولا يألفون ملامحه بدون “بخّ عينه” كيف مع “بخّ عينه”…

غطيني يا كرمة العلي بشماغك

#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى