وزير الأوقاف يصر على “المسجد الجامع” / أ. د أنيس خصاونة

وزير الأوقاف يصر على “المسجد الجامع” وتركيب كاميرات في المساجد ويتوعد بالمزيد من الخطوات
الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
وزير الأوقاف وائل عربيات يتحدث من على شاشة التلفزيون الاردني ويقول أن أساتذة الجامعات والمدرسين في كليات الشريعة وكذلك خريجي هذه الكليات مدعوون للتعاون مع وزارة الأوقاف في مجال خطبة الجمعة والإمامة ، كما يقول بأن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى من يساعدهم لتحقيق الأمن والأمان وأن المساجد ينبغي ان تساعد الأجهزة الأمنية.
الحقيقة أن من بواكير إنجازات الدكتور عربيات في وزارة الأوقاف هو قرارة بوقف الدرس الديني الذي كان يقدمه استاذه وزميله العلامة الدكتور أحمد نوفل في مسجد القواسمي.
لقد بات واضحا من خلال سياسات الوزير عربيات أنهم يريدون أن يبعدوا خطبة الجمعة عن أي شيء يتعلق بالسياسة وهذا مثار استغرابنا !!!
أليست الأوضاع السياسة وما يدور في العالم العربي والإسلامي هي من شؤون المسلمين التي ينبغي الحديث عنها في المساجد؟ وهل يريد الوزير عربيات أن يحول المسجد إلى صالة لممارسة طقوس دينية فقط ويحظر فيها أن يتم التداول فيها عن الشؤون العامة للمجتمع؟
كلام الوزير عربيات متناقض فهو تارة يتحدث عن إحياء سنة رسول الله في المسجد الجامع متناسيا أن المساجد في القرى والأرياف الأردنية جميعها لا تتسع للمصلين يوم الجمعة فكيف يتم منع إقامة صلاة الجمعة في بعضها؟
يقول الوزير أيضا أن الأطفال أصبح ينتابهم الخوف من الذهاب لصلاة الجمعة خشية من التطرف …الله أكبر على المبالغة والإفراط ف سوق حجج واهية لا وجود لها .
وهو تارة أخرى يتحدث عن نقص في الأئمة ، ثم يعود ليتحدث عن ضرورة تركيب كاميرات في المساجد ويعدنا الوزير بخطوات كثيرة أخرى قادمة لترتيب الأشياء في المساجد ولا غرابة إذا ما تم استصدار بطاقة ذكية كشرط لدخول المصلين لأداء الصلاة.
نسأل المولى جل في علاه أن يقصر في مدة عمل الوزير عربيات في وزارة الأوقاف قبل أن يخرج علينا بأفكار جديدة تحجم من دور المساجد ودور العبادة في خدمة الإسلام والمسلمين وتحويل خطب الجمعة إلى كلام مكرر خالي من الفائدة المرجوة من لقاء الجمعة والجماعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ماذا نتفع بعد الاصرار على فكرة المسجد الجامع كحلقة بداية ل د. انيس اذا قام ارهابي بتفجير نفسه في المسجد الجامع ،واين السياسة الشرعية وسد الذرائع في هذا الميدان؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى