وزارة النقل في حكومة “عبر الاردن”
عبد الفتاح طوقان
تطوير #منظومة #النقل في “عبر #الأردن ” حسبما اطلق علي المملكة الاردنية منذ قديم الازل ارتباطا بموقعها الذي يشكل مركزا لوجستيا يربط اسيا و افريقيا و أوروبا لم يأخذ حقه الطبيعي ، و فشلت بعض #الحكومات والوزارات و بمن فيهم بعض الوزراء في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة و القدرة التنافسية .
و غابت #استراتيجيات النقل والرؤية الثاقبة لما يتمتع به الأردن و ما يمكن للاردن ان يحقق من خلال تلك الوزارة من طفرة استثمارية وعوائد متميزة تتوافق مع رؤية مستقبلية للمملكة الأردنية . #طموحات #غائبة و #خمول_مستمر، اجتماعات و سفر بلا فائدة و كلام مكرر لم نر أي من نتائج ملموسه تعود علي #الوطن بالنفع رغم ان النقل و ما يرتبط به من اذرع تشغيلية قادر علي تحريك الاقتصاد الوطني لو احسن ادارته،
في وزارة النقل ، مطلوب ديناميكية و فكر متجدد و رؤي مستقبلية ، حيث يجب وضع خطط قابلة للتنفيذ تتحدث عن ما تصبو اليه الوزارة لجعل الاردن مركزا اقليميا لوجستيا ، و علي سبيل المثال كم مليون طن شحن جوي تريد ان تصل اليه ، كم مليون مسافر عبر المنافذ البرية و الجوية و البحرية مطلوب استقطابهم وما هي الخدمات المطلوبة لهم ، كم مليون حاوية وما هي الخطوط البحرية التي يجب ان نجعلها تآتي للعقبة وماذا يمكن ان يتم لتسهيل اعمالهم و تحفيزها ، ما هو معدل انخفاض الحوادث في الطرق وما هو افضل السبل لاستخدام امن للشاحنات و الاحمال المحورية ، ما هي مرتبة الأردن في الحركة العابرة، وكم نسبة ما تتحصل عليه من اجمالي الحركة في المنطقة و كيف يمكن زيادتها ، ما هو ترتيب الأردن في جودة الطرق وكم تبلغ تكلفة تحديثها و انارتها و تجهيزها و ربطها بمواني حيفا و يافا و بيروت و طرطوس ، اين يقع الأردن ضمن افضل دول في موشرات الأداء اللوجستي، ما هو استقراء المستقبل في قطاع النقل و المواصلات و الربط القاري، و ما هي القدرات الوطنية و كيفية استغلالها و توظيفها و تطوير أدائها، وما هو المطلوب لترسيخ موقع و مكانة “عبر الأردن” لتكون كما خطط لها تاريخيا عند اختيار اسمها “عبر الاردن” مركزا لوجستيا عالميا و نموذجا للتنقل و النقل المتكامل من سكك حديد و مطارات و طرق و انابيب خطوط غاز و شبكات كهرباء و امدادات مياه و خدمات.
النقل ليس فقط سياره او قطار و رحلة طائرة ، انما هو نموذج متكامل يتقاطع و يتكامل مع السياحة ، مع المالية والتعرفة الجمركية ، مع أنظمة و قوانيين و تشريعات النقل ، مع مسارات و أجواء الطيران ، مع الحدود الدولية البحرية و غيرها من الأمور التي سقطت و لم يلتفت اليها كثير من الحكومات.
لقد فشلت كثير من الحكومات و لم تنتبه الي وجود تمويل دولي من اليابان و من البنك الدولي، من البنك الاسيوي ، من بنك التنمية الإسلامي و غيرها من مؤسسات التمويل ، و فشلت في تقديم صوره واضحة للمشاريع و جدواها و بالتالي لم تحصل أي من الحكومات علي تمويل لسكك الحديد او تطوير المطارات او غيرها من المشاريع التنموية التي تخلق وظآئف عمل و تزيد من جلب الاستثمارات و تؤمن بيئة نقل متكاملة تجعل الأردن في مصاف دول المنطقة و أهمها علي الاطلاق.
وزارة النقل يجب ان تخرج من سيطرة بعض رجال اعمال متنفذين يوصون بتعيين وزراء لمصالحهم ، واحيانا تآتي ترضية لوزراء فشلوا في ادارة وزارات اخرى . ان التناقض واضح و التقصير ملموس ، لعل في الحكومة القادمة نجد تغييرا في النهج يساعد في تنسيق اعمال منظومة نقل و خدمات متكاملة تعمل مع الجهات التشريعية بصورة فاعلة لتحقق استراتيجية نحو عام ٢٠٥٠ تخدم النقل باشكاله و تنشط و توسع حركة التجارة و الاقتصاد و لها سياسات واضحة تحافظ علي البيئة الاستثمارية و تحفزها وتقضي علي اوصياء وزارة النقل من المتنفذين لتلبي حاجات المملكة و المنطقة .
Aftoukan@hotmail.com